قام وفد صحفي مغربي، يترأسه كاتب عام النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد، أمس الخميس، بزيارة إلى مليلية المحتلة للإطلاع على أوضاع المغاربة بعد موجة الاحتجاجات الدامية التي شهدتها, مؤخرا, المدينة. وتأتي هذه الزيارة على بعد بضعة أيام من حادث منع سلطات الاحتلال الإسباني صحافية مغربية من إذاعة «ميد راديو» من دخول مليلية. ويتكون الوفد الصحفي المغربي من تسعة صحفيين من مدينة الرباط، وعشرين صحفيا أتوا من الناظور ووجدة وغيرها من المدن المحيطة بمدينة مليلية المحتلة. ويوجد ضمن الوفد صحافيان من جريدة «المساء» هما خديجة عليموسى وياسين الإدريسي ويمثل جريدة «الأيام» مدير نشرها نور الدين مفتاح ومصطفى الخلفي عن جريدة «التجديد». وقال عبد الله البقالي، رئيس تحرير جريدة «العلم»، الذي يوجد ضمن هذا الوفد، في اتصال مع «المساء» «إنه بالرغم من بعض التلكؤ من قبل سلطات الاحتلال الإسباني، تمكن الصحفيون المغاربة من دخول المدينةالمحتلة». يشار إلى أن مدينة مليلية المحتلة شهدت في الآونة الأخيرة حركة احتجاجية قادها شبان مغاربة احتجاجا على التهميش الذي يعانون منه، والزبونية في منح مناصب الشغل، وقامت سلطات الاحتلال الإسباني بقمع هذه الاحتجاجات، بل إن السلطة المركزية بمدريد عمدت إلى إيفاد تعزيزات أمنية إضافية إلى هذه المدينة من أجل إخماد حركة الاحتجاج غير المسبوقة في تاريخ هذه المدينةالمحتلة. ومن جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الإسبانية، صباح أمس، عبد الكريم امحند، رئيس جمعية حي لاكانيادا بمليلية، الذي كان أحد قادة الاحتجاجات في المدينة. وقالت مصادر مطلعة إن عبد الكريم امحند اعتقل عندما كان متوجها لإجراء حوار مع الجهات المسؤولة بالمدينة لإيجاد حل للمشاكل التي أدت إلى وقوع الحركة الاجتجاجية بالمدينة.