وصف تحالف اليسار الموحد زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفين ريفلين للبرلمان يومي الجمعة والسبت الماضيين، في إطار مشاركته في الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية المتوسطية، بأنها إهانة للبرلمايين و«تدنيس لبلادنا ولمقر البرلمان بالضبط»، ضمن تدخله أول أمس الأربعاء في الجلسة العامة للغرفة الأولى للبرلمان في إطار بند الإحاطة علما. وقال عبد النبي الفيلالي، من الحزب الاشتراكي الموحد، باسم المجموعة النيابية لتحالف اليسار الديمقراطي في مجلس النواب، إن مجرد ولوج رئيس الكنيست الإسرائيلي لمقر البرلمان «يعد إهانة لنا جميعا، ولا داعي للتحجج بأن المسؤولين لم يستقبلوه رسميا»، مضيفا أن «هذا العنصري بالمناسبة هو أحد أبرز العنصريين الصهاينة الذي يفتخر بأن كيانه الغاصب قائم على أساس طرد أصحاب الأرض الحقيقيين من بلادهم فلسطين، وبلغ به التطرف أن انتقد قائده الجنرال الدموي أرييل شارون حين قرر إخراج المستوطنين من غزة والفرار منها من جانب واحد تحت تأثير ضربات المقاومة الوطنية الفلسطينية بفصائلها المتنوعة، فكيف يعقل أن تتحول بلادنا إلى مرتع مفتوح لمجرمي الحرب الصهاينة يدخلونها متى شاؤوا، ينتهكون سيادتها ويستبيحون كرامتها، ليس بالرباط فقط، بل في مراكش وأكادير وطنجة والصويرة وغيرها من المدن المغربية، في الوقت الذي أصبح هؤلاء يخشون زيارة العديد من بلدان العالم خوفا من اعتقالهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة الدولية؟». وقال الفيلالي إنه «في الوقت الذي يعاني أشقاؤنا في فلسطينالمحتلة محنة شديدة تأخذ أشكالا شتى، من المعاناة من الاحتلال في الضفة الغربية، التي يخضع فيها الفلسطينيون لممارسات الاحتلال الصهيوني الإجرامية التي تعيق حركتهم من خلال 600 حاجز عسكري، إلى جدار الفصل العنصري واستمرار الاستيطان وإحراق الحقول والمنتجات والطرد المستمر لأهالي القدس العرب من منازلهم وتجريدهم من ممتلكاتهم وتهديد المقدسات العربية في القدسالمحتلة المسيحية منها والإسلامية، وتمادي الاحتلال في محاصرة أهلنا في غزة التي تحولت إلى سجن كبير، إضافة إلى سعي الصهاينة المستمر إلى نيل اعتراف دولي بكيانهم الغاصب باعتباره دولة يهودية في سابقة عنصرية لم يعرف لها التاريخ مثيلا»، في هذا الوقت تتم زيارة رئيس الكنيست للمغرب، معربا باسم مجموعته النيابية عن إدانته للزيارة بوصفها «عملا تطبيعيا مرفوضا»، داعيا إلى «احترام مشاعر الشعب المغربي في رفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني واستقبال مجرمي الحرب الصهاينة».