بدأت اليوم الأحد بنواكشوط أشغال الدورة ال37 للمكتب التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية التي تبحث الأزمة الغذائية في الدول العربية والخطط المتعمدة لتجاوزها. وقال وزير الزراعة السعودي فهد بن عبد الرحمن الغنيم إن المشاركين في اجتماع نواكشوط سيناقشون مجموعة من القضايا والملفات التي تهم الأمن الغذائي العربي, من بينها بحث إطلاق البرنامج العربي الطارئ للأمن الغذائي والاستراتيجية العربية الإفريقية للعقدين القادمين والمشروعات والبرامج التنفيذية الخاصة بهما. ودعا الوزير السعودي الذي يرأس المجلس التنفيذي للمنظمة التي تتشكل من السعودية والكويت واليمن والأردن وفلسطين ولبنان وموريتانيا, إلى استغلال مزايا البلدان العربية لتحقيق البرامج الزراعية وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي العربي. وأوضح أن الظروف الصعبة الناجمة عن الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الأمن الغذائي العربي وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي العربي, كلها عوامل تتطلب التنسيق الفعال ووضع رؤية عربية مشتركة لمواجهة الأزمة الغذائية في العالم العربي. وكان وزير التنمية الريفية الموريتاني إبراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار قد أكد أن الأزمة الغذائية تتطلب من الدول العربية فحصا معمقا للقرارات التي تتخذ خدمة للأمن الغذائي القومي العربي وللتكامل الاقتصادي والزراعي. ودعا إلى اعتماد أساليب متطورة وحديثة للإنتاج الزراعي في الدول العربية تساهم في زيادة القدرة التنافسية وزيادة الإنتاج كما وكيفا. ومن جهته, أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية طارق بن موسى الزدجالي أن اجتماع نواكشوط سيتناول تقرير المدير العام عن إنجازات المنظمة ومتابعة قرارات القمم العربية حول استراتيجيات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية. وأضاف أن الاجتماع سيناقش كذلك استراتيجية الزراعة العربية الإفريقية الممتدة إلى 2016 ومخطط العمل في مجال الأمن الغذائي ووضع تصور لتنفيذ إعلان القمة العالمية للغذاء في روما 2009.