ستبقى جثة رجل في الأربعينات من عمره وهي مشوهة وملقاة بالشارع، ووقائع حادثة السير المروعة، التي أدت إلى مقتله يوم الجمعة الماضي، شاخصة في أعين من تابعها لحظة بلحظة من سكان تجزئة «السعادة» بمدينة مراكش. إذ صدم مراهقان يمتطيان دراجة نارية من الحجم الكبير على الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة رجلا كان على دراجته الهوائية بقوة، مما ألقى به بعيدا عن مكان الحادث. كما تطايرت أدوات عمله التي كان يحملها على متن دراجته. ووصفت مصادر عاينت الحادث أن الرجل لفظ أنفاسه في الحال، فيما انخرط أحد المراهقين في البكاء وهو يتابع ما أدى إليه تهوره. وأوضحت مصادر قريبة من الضحية أن الرجل كان يتجه إلى منزله قادما من عمله كحارس ليلي بإحدى العمارات، عندما صدمته دراجة نارية كانت تسير بسرعة كبيرة، بحي «السعادة» على بعد بضع مئات من الأمطار من السوق المممتاز مرجان باتجاه مدينة الدارالبيضاء. ووجد الكثير من الراجلين والسكان أنفسهم في حالة من الهلع، وهم يتابعون حدثا أشبه بلقطة في فيلم رعب. ولم يجد العديد ممن حضر الحادث ما يقدمه لهذا الضحية الذي توفي في الحال. وخلف الحادث استياء عميقا في نفس كل من شاهد جثة الهالك وقد تشوهت، بفعل تصرف متهور لمراهقين تتسبا في فاجعة كبيرة لأسرة الضحية.