تعرض تاجر يشتغل في بيع الملابس الجاهزة بإنزكان في العشرينات من العمر يقطن بحي المزار بميدنة آيت ملول إلى اعتداء شنيع من طرف عصابة إجرامية مكونة من ستة أفراد. ووفق مصدر مقرب من عائلة، فإن هذا الأخير كان عائدا لتوه من محطة إنزكان عبر سيارة أجرة، وبمجرد دخوله الحي، على بعد أمتار معدودة من منزل العائلة، فوجئ باعتراض سبيله من طرف أفراد العصابة التي داهمته بالأسلحة البيضاء، وتمكنت من سلبه مبلغ 4000 درهم كانت بحوزته. كما أصيب بضربات بالسلاح الأبيض في اليد والكتف أثناء محاولته مقاومة أفراد العصابة، قبل أن يسقط مغشيا عليه مضرجا في الدماء على مقربة من منزله، فيما لاذ المعتدون بالفرار إلى وجهة مجهولة. إلى ذلك، عمد مقدم الحي إلى إشعار عناصر الأمن، حيث تمت معاينة مسرح الجريمة من طرف عناصر الضابطة القضائية بمفوضية أمن أيت ملول وتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة بدون جدوى، ليتم لاحقا تحرير مذكرة بحث في حق أفراد العصابة التي تم الاهتداء إلى هوية بعض أفرادها، فيما نقل الضحية عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى المحلي بإنزكان ومنه إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بأكادير نظرا لحالته الصحية. وقالت عائلة الضحية إن ادارة المستشفى رفضت إخضاعه للعلاج على اعتبار أنه لاينتمي للنفوذ الترابي لأكادير، قبل أن يتم إرجاعه مجددا الى المستشفى المحلي، وهو ما جعل حالته الصحية تتدهور جراء النزيف الحاد الذي تعرض له الضحية. يشار إلى أن حي المزار يعتبر من النقاط السوداء بالمدينة، حيث عادة ما يعرف جرائم مماثلة في حق مجموعة من الضحايا الأبرياء.