دعت التنسيقية الوطنية للدكاترة المُشكّلة من العصبة الوطنية للدكاترة المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والهيئة الوطنية للدكاترة التابعة عضويا للجامعة الوطنية للتعليم جميع الدكاترة إلى التعبير عن رفضهم التدبير الأحادي الجانب الذي سلكته الوزارة في التعاطي مع ملفهم، وذلك بالمشاركة المكثفة في إضراب الخميس والجمعة والسبت 21و22و23 أكتوبر الجاري الذي سيكون مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مديرية الموارد البشرية اليوم الجمعة ابتداء من العاشرة صباحا. وجاء في بيان التنسيقية الذي تم استصداره بالمناسبة يوم الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري بالرباط، أنه بعد التلكؤ الطويل الذي ميز سلوك مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في ما يتعلق بملف الدكاترة العاملين بالتعليم المدرسي، وبعد التأجيل الممنهج لعقد اللجنة التقنية المتفق بشأنها بين مدير الموارد البشرية والنقابات الخمس الأكثر تمثيلية في جلسة 7 يوليوز الماضي، وبعد جلسات حوار ماراطونية مضنية سابقة، وفي سابقة خطيرة، «طلع علينا إعلان عن إجراء مباراة خاصة بتوظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين (دورة 2010) صادر عن قسم الاتصال بالوزارة الوصية»، وبمجرد علم المكتبين الوطنيين لكل من العصبة الوطنية للدكاترة والهيئة الوطنية للدكاترة بالموضوع، سارع المكتبان إلى التشاور والتنسيق بينهما، وإلى تدارس الإعلان المذكور، وإصدار بيان في الموضوع. وأضاف البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن التنسيقية الوطنية للدكاترة وهي تتابع بقلق بالغ الاستهتار الذي ميز سلوك الوزارة الوصية بأخلاقيات الحوار ومبادئه واحترام التعهدات والالتزامات التي قطعتها على نفسها، ممثلة في شخص مدير الموارد البشرية، ولامبالاتها بآراء الشركاء الاجتماعيين في تدبير ملف الدكاترة، الذي أبدت النقابات الخمس بشأن تسويته مرونة منقطعة النظير، تجنبا منها لكل أسباب الاحتقان، ورغبة منها في طي هذا الملف المزمن، تعلن لكل الدكاترة شجبها واستنكارها الشديدين لهذا السلوك الاستفزازي، وتحمل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي كامل المسؤولية عن هذه الخطوة الانفرادية الخطيرة وما سينتج عنها. وعبرت التنسيقية الوطنية للدكاترة عن شجبها لهذا الإعلان الأحادي الذي تعتبره التنسيقية مخلا بأخلاقيات الحوار، واستنكارها إقصاء الشركاء الاجتماعيين عن المحطة الحاسمة المتعلقة بالإعلان عن المباراة، داعية في الوقت ذاته الوزارة الوصية إلى عقد اجتماع عاجل لتدارس كل الاختلالات التي شابت الإعلان المنظم للمباراة، بالتنسيق والتشاور مع النقابات التي تمثل الدكاترة. وفي الأخير أهابت التنسيقية الوطنية للدكاترة بجميع الدكاترة إلى ضرورة التحلي باليقظة والتسلح بالوعي في التعاطي مع هذا الإعلان غير الموقع من أي مسؤول والصادر عن قسم الاتصال بكل الحمولة التي يوحي بها اسم هذا المكتب.