حلت لجنة تفتيش مركزية، تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أول أمس، بالسجن المحلي لمدينة سوق أربعاء الغرب، في إطار مهمة تحقيق وصفت بالخاصة، ستنتهي برفع تقرير شامل عن نتائجها. وقالت المصادر إن حفيظ بنهاشم، المندوب العام، أوفد خمسة مفتشين من المندوبية، على رأسهم مصطفى لوباريز، رئيس مصلحة التفتيش في المندوبية، إلى هذه المؤسسة السجنية وحرص على أن تكون زيارتهم لها مفاجئة ودون سابق إنذار أو إشعار، للوقوف على حقيقة الأوضاع في السجن. وكشفت المصادر نفسها أن المفتشين قاموا بمعاينة العديد من زنازين السجن المحلي إضافة إلى مرافق أخرى، كما استمعوا في مكاتب إدارة المؤسسة إلى إفادات مجموعة من المعتقلين تم انتقاؤهم لهذه الغاية للكشف عن الظروف العامة التي يعيشونها داخل السجن وللتأكد من فحوى شكايات سابقة كانت المندوبية قد توصلت بها في وقت سابق، تشير إلى تورط بعض الموظفين في تجاوزات وأعمال خارجة عن القانون فيها مساس خطير بحقوق السجناء. ونفت مصادر «المساء» أن تكون المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد اتخذت قرارات تأديبية في حق مسؤولين في هذا السجن، عقب اختتام لجنة التفتيش مهامها، مؤكدة أن الحديث عن مثل هذه الإجراءات هو أمر سابق لأوانه، طالما أن خلاصات هذه الزيارة ما زالت لم تُعرَض بعدُ على بنهاشم للاطلاع عليها واتخاذ المتعيَّن على ضوء ما جاء في مضامينها. للإشارة، فإن المندوب العام سبق أن أصدر، في بداية هذا الشهر، قرارات تأديبية في حق اثنين من موظفيه العاملين في نفس المؤسسة السجنية، تمثلت في الإعفاء من المهام والتنقيل التأديبي إلى سجن آخر، بعد توصله بشكايات عديدة من نزلاء السجن المحلي في سوق أربعاء الغرب. وقد شملت هذه الإجراءات كلا من «ب. ع»، رئيس معقل في السجن المذكور، الذي تم تنقيله إلى السجن المحلي في سلا، و«ش. م»، الذي يشغل مهمة رئيس مكلف بالمصلحة الاجتماعية في السجن المحلي لسوق أربعاء الغرب، حيث جرى إلحاقه بالسجن الجديد لمدينة تيفلت.