كشف مصدر رفيع المستوى عن أسباب رفض الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، استقبال شمعون بيريز، الرئيس الإسرائيلي، بالتأكيد على أنه: «ليس هناك من جدوى للقائه في هذا التوقيت بالذات الذي يتسم بتعطيل العملية السلمية بينهم وبين الفلسطينيين». وقال المصدر إن: «غرض بيريز كان فقط الحظوة باستقبال ملكي لا غير»، موضحا بالقول: «إن الرجل معروف بكونه مناورا يبحث عن ربط علاقات مع قادة الدول من المؤثرين، وإنه ليس رجل سلام، خلافا لإسحاق رابين، الرئيس الإسرائيلي الأسبق». وزاد المصدر قائلا «إن رئيس لجنة القدس اطلع في لقائه بنيويورك مع عباس أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، على مجموعة من المعطيات الخاصة بتطورات الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث تبين أن الأوضاع مجمدة، خصوصا مع التصعيد الإسرائيلي على مستوى تشييد المستوطنات». وتساءل مصدر «المساء» «لماذا سيخصه الملك باستقبال بالعاصمة الرباط؟ ماهي الإضافة التي كنا سنقدمها للفلسطينيين بهذا الاستقبال؟»، «لا شيء..»، يضيف المصدر. هذا وكشف مصدر مسؤول أنها «ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الملك لقاء مسؤول إسرائيلي»، وأوضح أنه «بمجرد ما انتخب عمير بيريس زعيما لحزب العمال الإسرائيلي، قدم طلبا، عبر وزير مغربي، ليستقبله الملك محمد السادس في الرباط، وهو ما جوبه برفض من رئيس لجنة القدس، وتبين فيما بعد أن القرار الملكي كان حكيما، بحيث ما إن «أصبح عمير وزيرا للدفاع، وهو مغربي الأصل، حتى تبين أن الرجل لا يؤمن بسلام مفترض مع الفلسطينيين، وكانت فترة قيادته لهذه الوزارة دموية بامتياز». وكان ديوان الرئاسة الإسرائيلي أول من سرب خبر رفض الملك محمد السادس استقبال شمعون بيريز، ولم يتسرب من الجانب المغربي، وكان ذلك بمثابة «إشارة قوية إلى أن المغرب لا يهدف من خلال القرار الملكي إلى دغدغة مشاعر الأوساط الشعبية بقدر ما هو رد على ما تنهجه إسرائيل من سياسة الاستيطان بالأراضي الفلسطينية».