شهد مقر القناة الثانية في عين السبع، صباح أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية غاضبة دعت إليها نقابة مستخدَمي القناة الثانية، بمشاركة عشرات المنتمين إلى القناة، من تقنيين وصحافيين. وعرفت الوقفة الاحتجاجية، التي دامت قرابة ساعتين من الزمن، أجواء مشحونة للغاية وعبر المشاركون فيها عن تخوفهم من مستقبل القناة التي يتهددها الخطر، وانتقدوا ما أسموه «التهميش وسوء تدبير القناة الثانية»، بترديد شعار: «الكفاءات هْمّشتوها والشركات عْلّفتوها.. الكفاءات مْرّضتوها والشركات علّفتوها».. كما رددوا شعار: «هذا عار، هذا عار، دوزيم في خطر»، وانتقد المحتجون محاولة الدفع بالقناة نحو المجهول، كما رفض بعض المتدخلين السياسة التي أوصلت الإعلام إلى مستوى غير مسبوق من الرداءة والانحطاط. ووجه بعض النقابيين سهام النقد لواقع القطب العمومي وأضافوا أن الجهات التي تحكم هذا القطب لا علاقة لها بالإعلام، وطالبوا بالحد من تدخلات رئيس القطب العمومي ووصايته على القناة بترديد شعار: «الرئيس سيرْ فحالكْ، دوزيم ماشي دْيالْك»، كما أسر بعضهم بضرورة إحداث تغييرات على رأس القناة الثانية. وفي الوقت الذي تساءل المحتجون عن حصيلة المدراء، رفض المحتجون أي حديث عن الخوصصة أو المغادرة الطوعية وطالبوا، كبديل لذلك، بضرورة خلق تسيير عصري وديمقراطي. وطالبت نقابة مستخدَمي القناة الثانية بالكشف عما يضمره المسؤولون لمستقبل القناة، بترديد شعار «قولو لينا آشْ بْغيتو، قولو لينا آش نْويتو.. لا راحة استقرارْ، كل نهار نسمعو خْبارْ».. وأكدوا على ضرورة الاحتفاظ بهوية «دوزيم» كشركة وطنية لها خدمة عمومية، ما يعني رفض أي حديث عن الخوصصة.