تعادل فريق الكوكب المراكشي سلبيا، أول أمس الأحد، أمام ضيفه الوداد البيضاوي بصفر لمثله، في مباراة أجريت بمقاربة أمنية، نظرا لما بات يطبع لقاءات الفرق البيضاوية والمراكشية من شغب تتوسع دائرته لتشمل جل الشوارع والأزقة الرابطة بين محطتي القطار والحافلات والملعب. مباراة الأحد التي جمعت، بملعب الحارتي، فريق الكوكب المراكشي بالوداد البيضاوي، برسم الدورة السادسة من البطولة الوطنية، لم تخرج عن هذا الإطار رغم الإنزال الأمني، غير المسبوق، والذي أشرف عليه محمد مهدية، والي جهة مراكش. ففي الوقت الذي كان هذا الأخير في لقاء تنظيمي مع الجمعيات المؤطرة للجمهور المراكشي محاولا من خلاله امتصاص غضبهم من بعض أعضاء المكتب المسير وبالتالي إخماد شرارة التحرش بالجمهور الضيف، كانت المحلات التجارية والسيارات بشوارع كليز وباب دكالة، وبالأخص شارع الحسن الثاني، تتعرض للنهب والإتلاف، أحداث لم يسلم منها العنصر البشري من كلا الطرفين، تعرض البعض منهم للاعتقال بعد ثبوت تورطهم في عمليات سرقة أو شغب، في حين تعرض آخرون لاعتداءات أصيبوا من خلالها بجروح ورضوض منها ما هو في درجة الخطورة. جمهور الوداد البيضاوي توزع، حسب - رصد «المساء»- بين فئة حلت بمدينة مراكش منذ الجمعة وحجزت بفنادقها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، لتختم الزيارة مباشرة بعد نهاية مباراة الأحد، وفئة مشكلة من شباب تتراوح أعمارهم بين 14 و20سنة، حضرت صبيحة الأحد، ومنذ أن وطأت أقدامهم مراكش حتى أطلقوا العنان لحناجرهم برفع شعارات مستفزة للجمهور المحلي وكأنهم عطشى لملاقاة أندادهم المحليين لممارسة لعبة العنف والشغب التي أصبحوا يتباهون بها على بعضهم البعض بعيدا عن روح المواطنة والرياضة، هذه الصورة استمرت طيلة يوم الأحد رغم الاستنفار الأمني الذي سهر على حماية الممتلكات وتطويق الأمواج البشرية التي حلت ضيفة على مدينة مراكش إلى أن بلغت محطتي المغادرة . تقنيا عرفت المباراة، التي أدارها الحكم محمد يارة، مستوى متوسطا مع طغيان الجانب التكتيكي، والذي مرده إلى المنعطف الذي يمر منه الفريقان بعد التغير الذي طرأ على الإدارة التقنية للفريقين، ما انعدمت معه الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء محاولتي الغزوفي والسحمودي من الكوكب المراكشي خلال الشوط الأول، وضربة الجزاء التي طالب بها الضيوف بعد إسقاط سكوما داخل مربع العمليات، ليدخل الفريقان الشوط الثاني بنفس النهج مع تسجيل امتياز في الأداء لصالح فريق الوداد البيضاوي، الذي لم يحسن استغلال النقص العددي لأصحاب الأرض بعد حالة الطرد التي تعرض لها صلاح السعيدي والتي نجح عز الدين بنيس في تغطيتها بإجراء تغييرات مستعجلة،مع تألق كل من الحارسين حمزة بودلال ونادرلمياغري .