انطلقت مساء أول أمس فعاليات مهرجان الأردن الأول للإعلام العربي في عمان بمشاركة وفود تمثل العديد من البلدان العربية. ويهدف هذا المهرجان، الذي تنظمه، على مدى ثلاثة أيام، هيأة الإعلام المرئي والمسموع الأردنية، إلى تشجيع الاتجاهات الجادة في الدراما والبرامج الإذاعية والتلفزيونية العربية والأردنية وبناء جسور التواصل بين المدن والمحطات الإعلامية وكذا إلى تسليط الضوء على أهم القضايا الإعلامية، التي تشغل بال الرأي العام العربي. ويعرف المهرجان، المنظم بدعم من الشركة الأردنية السعودية للبث الفضائي، مشاركة نخبة من الفنانين والممثلين والأدباء والكتاب والمخرجين العرب وفضائيات ومحطات تلفزيونية عربية ومدن إعلامية وإذاعات وشركات ومؤسسات للإنتاج الإعلامي، أردنية وعربية، ووكالات للدعاية والإعلان والإنتاج الفني وأقمار صناعية. ويتضمن برنامج المهرجان مسابقات موجهة للمسلسلات التاريخية والاجتماعية والكوميدية والسهرة التلفزيونية والفيلم التسجيلي والبرامج الحوارية والمنوعات وبرامج الأطفال والصحافة الإلكترونية، حيث ستمنح جوائز لأفضل الأعمال في هذه المجالات، بالإضافة إلى مجموعة من الندوات والمحاضرات الإعلامية المتخصصة. وقال وزير الإعلام والاتصال الأردني، علي العايد، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن المسؤولية تقع على عاتق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة العربية في إيصال مضامين الرسالة الإعلامية الهادفة والارتقاء بمستوى الإنتاج الفني الذي تتجذر فيه الثقافة والقيم العربية الأصيلة. وأشار إلى الجهود التي بذلت لجعل المهرجان حدثا إعلاميا مميزا لمد جسور التعاون بين المحطات الإذاعية والتلفزيونية والتقارب بين الإعلاميين العرب وتحسين نوعية الإنتاج الإعلامي وتبادل الخبرات ووضع استراتجيات إعلامية متقدمة لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم. من جهته، قال رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أمجد القاضي، إن الأردن اختار أن يكون هذا المهرجان عربيا في التوجه، لفسح المجال أمام المشاركة والتنافس ليجمع الإبداع العربي، ببعديه الفني والإعلامي، وليتكامل مع مهرجانات عربية أخرى تقود إلى التميز في العمل والجهد لخدمة القضايا العربية في كل مجالاتها، عبر محطات وفضاء السمعي -البصري. وتميزت الجلسة الافتتاحية للمهرجان بتكريم نخبة من رجال الإعلام والمنتجين والممثلين والفنانين العرب والأردنيين، من بينهم الفنانة المغربية ميساء المغربي. كما تم تكريم وزير الإعلام والثقافة السعودي، عبد العزيز خوجة، الذي وقع عليه الاختيار كشخصية المهرجان. ويقام على هامش المهرجان، معرض للإنتاج والبث الفضائي، يضم آخر المستجدات والابتكارات في هذا الميدان. من جانب آخر، قررت اللجنة الدائمة للإذاعة، التابعة لاتحاد إذاعات الدولة العربية، تنظيم يوم إعلامي مفتوح من كل سنة يُخصَّص للحديث عن عدالة القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني ومدينة القدس الشريف، في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وقررت اللجنة، في ختام أشغال دورتها ال15 في العاصمة التونسية، تحديد يوم 29 من شهر نونبر من كل عام ك»يوم إعلامي- إذاعي- عربي» لمساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استرجاع حقوقه المشروعة. ودعت التوصية الخاصة بهذا الموضوع جميع الهيآت الإذاعية العربية للمشاركة، يوم 29 نونبر من كل سنة في اليوم المفتوح لدعم القضية الفلسطينية وصمود القدس، ببرامج وحصص إذاعية مختلفة عن نضالات الشعب الفلسطيني على كل الأصعدة. كما اتخذت اللجنة الدائمة للإذاعة جملة من القرارات والتوصيات الأخرى، تتعلق على الخصوص، بخطة عمل اتحاد إذاعات الدول العربية في المجال الإذاعي للسنة المقبلة والمبادلات البرامجية الإذاعية بين الهيآت العربية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الخاصة بالتكوين الإذاعي والبحوث والتوثيق والمعلومات ومسابقات البرامج الإذاعية والتعاون مع الهيئات الإذاعية الإقليمية والدولية. وقد شارك في هذه الاجتماعات، التي استمرت يومين، ممثلو مختلف الهيآت الإذاعية العربية، من بينها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون.