أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية في محكمة الاستئناف في القنيطرة أحكامها في ملف 9 متَّهَمين كانوا متابَعين من طرف النيابة العامة من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وإخفاء مسروقات متحصلة من جناية، مع العلم بظروف اقترافها وإعانة أفراد عصابة إجرامية على التصرف في ما حصلوا عليه بأعمالهم الإجرامية، كل حسب المنسوب إليه. وهكذا، تراوحت الأحكام التي قضت بها الغرفة نفسها، ليلة الأربعاء المنصرم، ما بين 6 و3 سنوات سجنا نافذا في حق خمسة متهمين كانوا رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المدني للقنيطرة، فيما قضت ببراءة الأظناء الآخرين المتابَعين في الملف ذاته من التُّهَم المنسوبة إليهم. وقد انطلقت وقائع هذه القضية حينما نجحت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية في القنيطرة، في التاسع والعشرين من أبريل الماضي، في إيقاف الظنين «ع. ب.»، وهو منهمك، داخل المرآب الذي يكتريه في حي الوحدة، وبمساعدة كل من المتهمين «ت. ق.» و«ع. ب.» و«م. د.» و«م. ز.»، في تعرية خيوط كهربائية من المطاط، للحصول على مادة النحاس، فاقت كميتها ستة (6) أطنان، كانت قد سرقت، على مرحلتين، من مصنع ل»الكابلاج» يوجد في منطقة بئر الرامي في المدينة نفسها ويديره إنجليزي. وقد مكنت التحريات الأولية، التي قام بها رجال الأمن في عين المكان، من حجز 31 بكرة ما زالت ملفوفة بالأسلاك الكهربائية و10 بكرات فارغة، 6 سكاكين، و10 قصاصات تحمل رموز الشركة المصنِّعة والشركة المستفيدة، فضلا على غطاء من الألمينيوم ومبالغ مالية مهمة. وخلال مرحلة البحث التمهيدي، أفاد المتهم «ع. ب.» أنه حصل على هذه الكمية الكبيرة من الخيوط الكهربائية من طرف الظنين «أ. س.»، الذي يملك محلا لبيع الخردة في مدينة سيدي يحيى الغرب، جرى اعتقاله هو الآخر، بعدما أثبتت التحقيقات، حسب محاضر الضابطة القضائية، صلته بعملية سرقة الأسلاك المحجوزة الخاصة بالسيارات، حيث قادت جلسات الاستماع لأقواله إلى التعرف على شركاء آخرين لهما في نفس العملية، بينهم الأظناء «م. ق.»، و»و. ر.» و»ع. ر.»، المستخدَمون في الشركة التي تمت سرقتها.