عاد إلى المغرب والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وشقيقه محمد الشيخ، بعدما قضيا أياما بالولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل التعريف بقضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المختطف منذ أكثر شهر، ويجهل إلى حد الآن مصيره. وقال محمد الشيخ في اتصال مع «المساء»، صباح أمس، إن الوضعية الصحية لوالده اسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود مستقرة بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخرا بالولاياتالمتحدةالأمريكية. يشار إلى أن اسماعيلي مولاي سلمى، البالغ من العمر 80 سنة، كان قد دخل قسم المستعجلات بمستشفى جامعة جورج واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، على إثر وعكة صحية ألمت به في مكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى بالكونغرس الأمريكي، وهو يدافع عن قضية ابنه الذي اختطفته البوليساريو المدعومة والمحتضنة من قبل الجزائر. وأشار محمد الشيخ إلى أن الوعكة الصحية التي ألمت بوالده كانت نتيجة اختلاف الأجواء وكثرة اللقاءات التي أجراها خلال مقامه بأمريكا، مضيفا أن وضعه الصحي مستقر ولايدعو للقلق. وكان إسماعيلي مولاي سلمى قد وجه نداء إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للتحرك من أجل الكشف عن مصير ابنه، وتخليص سكان مخيمات تندوف من سطوة البوليساريو والجزائر، وقال: «أنا هنا في واشنطن لأطلب من الإدارة الأمريكية والكونغرس والمنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الإنسان وجميع القوى المحبة للعدل والإنصاف مساعدتي على كشف مصير ابني»، مبرزا أن معاناته مع البوليساريو لا تعود إلى تاريخ اختطاف ابنه في 21 شتنبر الماضي من طرف ميليشيات البوليساريو، إذ سبق أن «حرمته من ذريته سنة 1979 خلال هجوم مسلح، أسفر عن مقتل ابنته بين يدي ابنه البكر».