أصيب والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بوعكة صحية مفاجئة، أول أمس الثلاثاء، بمكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، في الوقت الذي كان يدافع عن قضية ابنه، الذي اختطفته ميليشيات (بوليساريو). ونقل إسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود، إثر هذه الوعكة الصحية إلى مستشفى جامعة جورج واشنطن، حيث وضع تحت المراقبة الطبية لمدة 24 ساعة. وقال محمد الشيخ سلمى ولد سيدي مولود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن والدي انفعل بشكل كبير في اللحظة، التي كان يروي فيها حالة شقيقي إلى المساعدين المقربين من عضو الكونغرس هووارد بريمان"، مؤكدا أنه "إذا حدث أي مكروه لوالدي، فإن قادة (بوليساريو) سيتحملون لوحدهم المسؤولية الكاملة". ويقوم والد مصطفى سلمى، المتأثر بتعذيب ابنه، والبالغ من العمر ثمانين سنة، منذ نحو شهر بحملة تحسيسية ماراطونية، بهدف إطلاق سراح ابنه، الذي لم يتلق أي خبر جديد عنه. ووصل إسماعيلي مولاي سلمى، السبت الماضي، إلى العاصمة الأميركية بدعوة من (ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس)، من أجل كسب دعم المسؤولين بالمنظمات غير الحكومية، والكونغرس ووسائل الإعلام الأمريكية. وكان والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، دعا، يوم الاثنين المنصرم، أمام (أمريكان جويش كوميتي) بواشنطن، في مرافعة مؤثرة، إلى إطلاق سراح ابنه، "الذي عوقب على استعمال حقه في التعبير، بعد أن أعلن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي".