تفاجأ العديد من متتبعي الشأن العام المحلي بقيادة «سيدي محمد لحمر» في إقليمالقنيطرة بالغياب الجماعي لمنتخبي الجماعة القروية «البحارة أولاد عياد» عن عملية إعادة انتخاب رئيس جديد لجماعتهم، التي كان مقررا أن تجري، أول أمس بمقر الجماعة القروية، بعد القرار الذي أصدرته الغرفة الإدارية بالمجلس الأعلى بالرباط، والذي قضى بإلغاء انتخاب الاستقلالي أحمد الباز رئيسا للجماعة سالفة الذكر، في العشرين من يونيو السنة المنصرمة، لعدم توفره على المؤهل العلمي المنصوص عليه في المادة 28 من الميثاق الجماعي. وقالت المصادر إن تخلف أغلبية المستشارين عن حضور موعد انتخاب الرئيس هو مجرد سيناريو مطبوخ، الغرض منه انتظار ما ستسفر عنه العملية الانتخابية الأخرى التي من المنتظر أن تجرى هذا اليوم بالدائرة الانتخابية رقم 20 بنفس الجماعة، بعدما ألغى المجلس الأعلى نتيجتها أيضا، حيث تسعى العديد من الجهات إلى توريث منصب الرئاسة للاستقلالي عبد السلام الباز، ابن الرئيس المخلوع. وكان العديد من المستشارين قد اختفوا عن أنظار ساكنة الجماعة مباشرة بعدما حدد عبد اللطيف بنشريفة، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، تاريخ الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري لإعادة عملية انتخاب رئيس جديد للجماعة القروية البحارة أولاد عياد قيادة سيدي محمد لحمر إقليمالقنيطرة، حيث ظل مصير معظمهم مجهولا، وهو ما دفع أصواتا عدة تدعو الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، إلى التدخل العاجل لضمان نزاهة العملية الانتخابية بهذه الجماعة والحرص على أن تمر في أجواء ديمقراطية بعيدا عن الكولسة التي تمس شفافيتها ومصداقيتها، منددة في الوقت نفسه بالحياد السلبي لبعض رجال السلطة المحليين الذين اتهمتهم بغض الطرف عن مثل هذه الخروقات، ونهج سياسة النعامة إزاء مختلف التجاوزات الأخرى. من جانب آخر، وجه الحسين أمزال، عامل إقليمسيدي سليمان، استدعاءات إلى منتخبي المجلس القروي لجماعة «أولاد بنحمادي»، يحثهم فيها على حضور أشغال الاجتماع الذي سيخصص لعملية انتخاب مكتب جديد للمجلس الجماعي المذكور، بعدما سبق أن قضى المجلس الأعلى بعدم أهلية حسن صناك لرئاسة المجلس القروي لجماعة «أولاد بنحمادي» بإقليمسيدي سليمان لعدم توفره على الشهادة الابتدائية.