حدد عبد اللطيف بنشريفة، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، تاريخ الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري لإعادة عملية انتخاب رئيس جديد للجماعة القروية البحارة أولاد عياد قيادة بسيدي محمد لحمر بإقليم القنيطرة. واتخذ بنشريفة هذا الإجراء بناء على القرار، الذي أصدرته الغرفة الإدارية بالمجلس الأعلى بالرباط، والذي قضى بإلغاء انتخاب الاستقلالي أحمد الباز رئيسا للجماعة سالفة الذكر في 20 يونيو من السنة المنصرمة، لعدم توفره على المؤهل العلمي المنصوص عليه في المادة 28 من الميثاق الجماعي. وكان المجلس الأعلى قد أيد الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الإدارية، ورفض طلب الطعن المقدم إليه من طرف دفاع الرئيس المذكور، وتحميل هذا الأخير الصائر، معتبرا أن محكمة الاستئناف مصدرة القرار المطعون فيه لم تخالف القاعدة حينما قضت بأن الشهادة المدلى بها، والصادرة عن المجلس العلمي الإقليمي لولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن، والتي يشهد من خلالها موقعها بأن الرئيس الملغى انتخابه حافظ لكتاب الله دون الإدلاء بما يثبت معادلة الشهادة المذكورة للمستوى التعليمي المطلوب بمقتضى المادة 28 المشار إليها، تجعل الاستقلالي أحمد الباز غير مؤهل قانونا لتولي منصب رئاسة المجلس الجماعي، مؤكدا أن قضاء المجلس الأعلى قد دأب على أن إثبات المستوى التعليمي المطلوب لانتخاب رئيس الجماعة، والذي يعادل على الأقل مستوى نهاية الدروس الابتدائية، يقتصر على الشهادات المدرسية الصادرة عن المدارس والمعاهد التعليمية التي تلقن المواد الدراسية المكونة لهذا المستوى واللازمة لبلوغه. كما تقرر أيضا أن تعاد العملية الانتخابية برمتها في الدائرة الانتخابية رقم 20 بنفس الجماعة في الرابع عشر من الشهر الجاري، والتي كانت قد أفرزت فوز المرشح الاستقلالي عبد السلام الباز، ابن الرئيس «المخلوع»، بعدما قرر المجلس الأعلى تأييد الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الإدارية في الرباط، التي قضت ببطلان النتيجة المذكورة بناء على الطعن الذي تقدم به أحد المنافسين للمرشح الملغى فوزه، نظرا لما شاب عملية الانتخاب من مناورات تدليسية، تمثلت حسب الطاعن في توقف عملية التصويت بالمكتبين رقم 22 و23 مباشرة بعد افتتاح التصويت، وكذا في إجراء عملية التصويت بدون تشكيل للمكتب، وأيضا في تدخل السلطة في العملية الانتخابية. وكشفت المصادر أن هناك محاولات حثيثة لتأجيل انتخاب رئيس جديد للجماعة القروية البحارة أولاد عياد بذريعة عدم اكتمال النصاب القانوني، إلى حين إجراء الانتخابات في الدائرة الملغاة نتيجتها، حيث يسعى الموالون للرئيس السابق بالجماعة القروية إلى دعم ترشيح ابن هذا الأخير مجددا بهذه الدائرة تمهيدا لمنحه كرسي رئاسة المجلس. وفي موضوع ذي صلة، تقدم المواطن الطيب زرنين بطلب الطعن في قرار رفض ترشيحه بالدائرة الانتخابية سالفة الذكر من طرف قائد قيادة سيدي محمد الأحمر لدى المحكمة الإدارية بالرباط، وقال الطاعن، في طلبه الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، إن القائد امتنع عن تسلم ملف ترشيحه، رغم أنه احترم كافة المقتضيات القانونية المعمول بها في هذا المجال، مؤكدا أن الهدف من وراء هذا القرار هو إفساح المجال على مصراعيه أمام ابن الرئيس للفوز بهذه الدائرة بسهولة حيث إنه سيبقى المرشح الوحيد بها.