استاء سائقو سيارة الأجرة الكبيرة في إقليم ابن سليمان والصخيرات من تصرفات بعض دركيي المرور، التي وصفوها بغير المقبولة. وجاء في شكاية مفتوحة لعبد الكريم خدير، أمين سيارات الأجرة في الإقليم أن رجال الدرك الملكي يشنون عليهم، منذ يوم الجمعة المنصرم، ودون سابق إشعار، حملة تستهدف سياراتهم بالخصوص، موضحا أنه تم تسجيل عدة مخالفات في حقهم، بدعوى عدم توفرهم على قنينة إطفاء الحريق (ذات وزن كيلوغرامين)، معتمدين على البند 31 من الفصل 185 الخاص بمدونة السير الجديدة، والذي لا يحدد بالضبط وزن القنينات اللازم توفرها داخل سيارات الأجرة، ويعتبر مخالفا كل من لم تتوفر لديه القنينة أو عدم صلاحيتها فقط. وأضاف الأمين في شكايته أن بعض السائقين الذين حررت في حقهم مخالفات من هذا النوع، فوجئوا بموظفي القباضة في منطقة الصخيرات يرفضون استخلاص مبلغ الغرامة، لعدم وجودها ضمن مخالفات السير المنصوص عليها في مدونة السير الجديدة. وأكد أن الهجمة غير المشروعة التي شنتها عناصر درك المرور على السائقين زرعت الرعب في صفوفهم وخلفت استياء كبيرا في أوساطهم، خصوصا بعد أن وجد بعضهم صعوبة في اقتناء هذا النوع من قنينات الإطفاء، والتي ارتفع سعرها من 170 درهما إلى 350، مع ضرورة طلبها مسبقا من لدن محلات البيع وانتظار توفرها بعد عدة أيام. وتساءل عن سبب الحملة الدركية من أجل توفر قنينات الإطفاء (ذات وزن كيلوغرامين) دون غيرهم من الأجهزة الأمنية الأخرى المكلفة بمراقبة المرور، كما تساءل باسم السائقين عن المستفيد من وراء الإلحاح على توفر هذا النوع من القنينات، وهل يتعلق الأمر بصفقة يراد تمريرها عبر الضغط على سائقي الطاكسيات. كما طالب الأمين بوقف الحملة وبالتحقيق مع المسؤولين الذين اعتمدوها علما أنْ لا علاقة لها بمدونة السير. وفي موضوع آخر، علمت «المساء» أن مجموعة من الشبان أصيبوا بالإحباط، بعد أن اصدر وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، مذكرة تحدد معايير جديدة لإجراء امتحانات الحصول على رخصة سياقة السيارات والشاحنات والحافلات، حيث اشترط غلاب في مذكرته (المفرنسة) التي بعث بها إلى المديرين الإقليميين والجهويين للتجهيز والنقل في المملكة، إضافة إلى كون الناجحين في الامتحان بعد فاتح أكتوبر المنصرم سيتسلمون رخصة سياقة مؤقتة مدتها سنتان (بدل سنة واحدة قبل تطبيق مدونة السير)، وأن الراغبين في اجتياز امتحانات الحصول على رخصة السياقة (نوع سي ودي) الخاصة بالحافلات والشاحنات العادية، يشترط فيهم أقدمية سنتين بعد حصولهم على رخصة السياقة الرسمية للسيارة (نوع بي)، مما يعني أقدمية أربع سنوات عن تاريخ النجاح في امتحان الحصول على رخصة السياقة (نوع بي). وقد أضرت المعايير الجديدة لوزير النقل بالعديد من الشباب الذين كانوا ينتظرون، بفارغ الصبر، اجتياز امتحانات رخصة السياقة (سي أو دي) من أجل العمل لدى بعض الشركات الوطنية أو الأجنبية داخل أو خارج أرض الوطن.