علمت «المساء» أن المصالح التقنية للمكتب الوطني للكهرباء بأكادير أقدمت على وضع أعمدة من أجل تزويد فيلا لأحد الأجانب بالكهرباء والتي تم بناؤها بشكل عشوائي داخل الملك الغابوي، والذي سبق لمصالح المياه والغابات أن أصدرت أمرا بالهدم في حقه وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه، وقد حصلت «المساء» على نسخة من الترخيص الذي منحته الجماعة القروية تغازوت للمعني بالأمر من أجل الإدلاء بها لدى المكتب الوطني، دون الإشارة إلى أن الجماعة قد استندت في منحها هذه الرخصة على شهادة نهاية الأشغال وشهادة المهندس المعماري كما هو معمول به من الناحية المسطرية، وتحمل هذه الرخصة توقيع النائب الثاني للرئيس ومسجلة تحت رقم 58 /2010 والتي تم تسليمها بناء على الطلب الذي تقدم به صاحب المسكن العشوائي بتاريخ 02 غشت 2010. في حين سبق لرئيس المجلس القروي لتاغزوت أن وجه مراسلة إلى الأجنبي صاحب «الفيلا» يؤكد في موضوعها على أن ما قام به هذا الفرنسي يتعلق فعلا ببناء داخل ملك غابوي. وتشير هذه المراسلة التي تحمل توقيع رئيس جماعة تاغزوت والمؤرخة في 28 أبريل 2010، أن هذا الأخير وجه أمرا إلى الفرنسي فرنسوا براديل يأمره فيها بوقف أشغال البناء وذلك بتاريخ 08/10/2008. كما أن رئيس جماعة تاغزوت تقدم بشكاية إلى وكيل الملك في الموضوع، ليعود بعد ذلك ويمنحه رخصة للربط بالتيار الكهربائي موقعة من طرف نائبه الثاني. هذا وعلمت «المساء» أن مجموعة من ضحايا النصب والاحتيال في مجال العقار بهذه المنطقة وجهوا العديد من المراسلات إلى والي جهة سوس ماسة يؤكدون فيها على تفاقم ظاهرة الاستيلاء على الملك الغابوي وانتشار ظاهرة النصب على المواطنين أمام أنظار السلطات المحلية التي هي على اطلاع دائم على تفاصيل الملفات التي لازال بعضها معروضا أمام القضاء لحد الساعة. وأشارت الشكاية المرفوعة إلى الوالي إلى اسمين من أقارب رئيس جماعة تغازوت يقومان بأعمال السمسرة والنصب على المواطنين المغاربة والأجانب وبيع أراض تابعة للمياه والغابات، وطالب المتضررون بحمايتهم من الشبكة التي تشتغل بالعقار في المنطقة والتي تمتد خيوطها إلى كل الأجهزة.