وضع دركي حدا لحياته بمدينة أصيلة مساء أول أمس، بعدما رمى نفسه بالرصاص داخل منزله، مستغلا خلوه من أفراد أسرته، وفق ما أكدته مصادر من عين المكان. وتقول نفس المصادر، إن الدركي عندما انتهى من عمله اليومي كان من المفروض أن يتوجه إلى قيادة الدرك التابع لها من أجل تسليم السلاح كما جرت العادة، لكن تأخره أثار شكوك مسؤوليه الذين سارعوا إلى البحث عنه. وكانت هناك فرضيات تشير إلى أن هذا الدركي، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، قد يكون تعرض للسرقة أو هرب رفقة سلاحه، ولم يكن أحد يعتقد أنه انتحر في منزله. ووفق مصادر أمنية، فإن الدركي عثر عليه بمنزله في حدود الساعة التاسعة ليلا، في حين يتوقع أن يكون قد نفذ عملية الانتحار في الساعة الثامنة ليلا، وتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بمدينة طنجة من أجل إجراء تشريح طبي لتحديد ملابسات الانتحار. وشكلت عملية الانتحار بالرصاص مفاجأة لعدد من المسؤولين الأمنيين العاملين بمدينة أصيلة، إذ لم يتوقعوا هذه النهاية المأساوية للدركي الذي يوصف بأنه كان معروفا باستقامته وأدائه لمهامه بمسؤولية.