عاشت طنجة مساء أول أمس الأحد مطاردة هوليودية من طرف أفراد من الدرك والجمارك لأحد مهربي المخدرات كان يركب سيارة «بي إم دبليو» سوداء فارهة بداخلها ما يزيد عن 200 كيلوغرام من الحشيش ومسدس وأربع رصاصات. وحسب مصادر الدرك في المدينة، فإن سائق السيارة، الذي كان يقود بسرعة جنونية، استطاع في البداية اختراق حاجز أمني للدرك على الطريق الرابطة بين طنجة وتطوان، وهو ما جعل الدرك ينسق مع أفراد الجمارك عند مدخل المنطقة الصناعية «مغوغة». وحاول سائق السيارة تجاوز حاجز الجمارك حين تحول نحو طريق غير معبدة، غير أن عملية مطاردته استمرت من طرف سيارات ودراجات الدرك والجمارك، وهو ما جعل السائق يتخلى عن السيارة ويحاول الفرار راجلا. ووفق إدارة الدرك، فإن السائق حاول التخلص من سلاحه، وهو مسدس من عيار 9 ملم، عبر رميه مع أربع رصاصات في إحدى قنوات الصرف الصحي قرب المنطقة الصناعية، لكن عناصر الدرك والجمارك استطاعوا استرجاع المسدس. وحسب الاعترافات الأولية لسائق السيارة، وهو في الثلاثينيات من العمر، فإنه كان مكلفا بنقل المخدرات من مدينة تطوان إلى طنجة من أجل تسليمها إلى مواطن إسباني كان يعتزم بدوره نقلها إلى التراب الإسباني عبر مضيق جبل طارق مخبأة في سيارته. ووفق تصريحات الشرطة العلمية، التي تكلفت بالتحقيق في هذه القضية، فإن لوحات ووثائق السيارة مزورة. ووفق مصادر أمنية في طنجة، فإن سائق السيارة، حاول استغلال التوقيت الاستثنائي لمساء يوم الأحد، حيث كانت أغلب الطرق خالية قبيل مباراة النهاية لكأس إفريقيا للأمم بين مصر والكامرون، غير أن حساباته لم تكن وفق ما تمناه.