عاتب وزير الاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار، الأبناك المغربية، التي اعتبر أنها تمسك عن تمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة، تفاديا للمخاطر التي ينطوي عليها ذلك. الوزير الذي كان يتحدث خلال انعقاد مجلس القرض والادخار، بالرباط أول أمس الثلاثاء، الذي حضره جميع رؤساء الأبناك المغربية، دعا هذه الأخيرة إلى عدم الإمعان في البحث عن «الرفاهية»، في إشارة إلى بحثها عن تمويل المقاولات الكبيرة، والتردد في منح قروض للمقاولات الصغرى. ما ذهب إليه مزوار، الذي شدد على ضرورة مواكبة الأبناك للظرفية الدقيقة التي يمر منها المغرب، دعمه مدير الخزينة زهير الشرفي، الذي تدخل كي يوضح أن الدولة بلورت برامج من قبيل «مقاولتي» و«استمرار»، وأعطت جميع الضمانات للأبناك، لكن هذه الأخيرة لم تتجاوب كما كان منتظرا، بحيث تتردد في منح القروض لطالبيها في إطار تلك البرامج. رد فعل الأبناك على عتاب الوزارة جاء من محمد الكتاني، الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك، الذي نبه إلى أن الأموال الذاتية التي تتوفر عليها الأبناك المغربية مجتمعة لا تساوي الأموال الذاتية التي يتصرف فيها بنك واحد كبير في أوروبا، وربط تمويل الأبناك للمقاولات الصغرى التي تحتاج ما بين 50 ألفا ومليون درهم بمنح ضمانات.