لم ينف المنسحبون من حزب الاستقلال في تطوان، ولم يؤكدوا، فرضية التحاقهم بحزب «التراكتور»، مستقبلا. جاءت هذه التصريحات كرد على سؤال ل»المساء» بخصوص ما توصلت به من مصادرها، والتي تؤكد خبر التحاقهم به، إذ بلغ عددهم، إلى حد الآن، 68 عضوا. وكشف زين العابدين الحسيني، الكاتب السابق لفرع حزب الاستقلال في تطوان، خلال الندوة الصحافية، عن دواعي الاستقالة وأسبابها، مشيرا إلى أن الحزب عرف «إهمالا كبيرا» في تطوان، ومضيفا إنهم «حاولوا قدر الإمكان إصلاحه، عبر عدة اتصالات مع قيادة الحزب، لكنها ووجهت ب»الإهمال». وأكد رئيس الندوة الصحافية أن الحزب بقي بدون فرع في مدينة تطوان، منذ حوالي سنة، إثر تقديمه استقالتَه، ثلاثة أيام بعد الإعلان عن نتائج الاستحقاقات الجماعية الأخيرة، والتي لم يصل فيها حزب «الميزان» العتبة. وأشار زين العابدين، وهو مدير سابق لديوان وزير الاتصال السابق العربي المساري، أنه لم يتوانَ في «كتابة عدة تقارير مفصلة إلى الكتابة العامة للحزب»، لكن «الحزب لم يُولِها أدنى اهتمام»، مؤكدا أن «حزب الاستقلال لم يعد يهمه أمر مدينة تطوان». وسخر المتحدث خلال الندوة الصحافية التي عقدت زال أمس، من «اللجنة الرباعية» التي أوفدها نزار بركة، مشيرا إلى أنها «من الصنف الثاني»، ولم «تكن تملك أي صلاحية أو سلطة تقديرية لحل مشاكل الحزب»، موضحا أن «الحزب يستعمل فقط لغة الخشب»، بدل البحث عن ضرورة إحداث تغييرات داخله، نتيجة عدة تراكمات سلبية أثرت عليه». وأبرز المتحدث، خلال معرض أجوبته في الندوة الصحافية ذاتها، أن هناك «سياسيين محترفين» وهناك «سياسيين يرفضون العطالة السياسية»، وبالتالي فإنه من غير المستبعَد التحاق هؤلاء المستقيلين من حزب الاستقلال بثلاثة أحزاب وصفها ب«الوازنة»، دون أن يكشف عن أسمائها، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب انطلقت، فعلا، في إجراء اتصالات معهم. من جهة أخرى، أكدت مصادرنا «التحاق» العديد من هؤلاء بحزب «الأصالة والمعاصرة»، وهو ما ستكشفه الأيام المقبلة، والتي ستنطلق بحفل الترحيب بالملتحقين الجدد في مدينة طنجة، سينظمه حزب «التراكتور»، يوم السبت المقبل.