من المنتظر أن يجري المنتخب الوطني، اليوم الخميس، حصته التدريبية الأولى بالديار التنزانية، بعد رحلة شاقة من أمستردام الهولندية نحو دار السلام التنزانية، استغرقت عشر ساعات ونصف إذ حل الوفد المغربي مساء أمس الأربعاء بالديار التنزانية، وبرمج الطاقم التقني للعناصر الوطنية، التي كانت لها جلسة خاصة مع الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خالد العرايشي، ساعات قليلة قبل الصعود إلى الطائرة، كان الهدف منها رفع المعنويات، حصة تدريبية أجريت صباح اليوم دامت ساعة ونصف خصصت لإزالة العياء بعد الرحلة الطويلة، إلى جانب حصة تدريبية ستجرى صباح يوم غد الجمعة بملعب المباراة، الملعب الوطني بنجامام مكابا، وهي الحصة التي ستحاول العناصر الوطنية خلالها التأقلم مع أرضية الملعب قبل ثلاثين ساعة من النزال الحاسم ضد المنتخب التنزاني، بعد غد السبت على الساعة الرابعة زوالا بالتوقيت التنزاني، الواحدة زوالا حسب التوقيت المغربي. وحسب التقارير القادمة من تنزانيا فإن البلد الإفريقي يعيش أجواء صيفية مغايرة للمعسكر الإعدادي للعناصر الوطنية بامستردام، إذ سجلت درجات الحرارة ما يفوق 30 درجة مائوية في حين كان أسود الأطلس يتدربون في أجواء باردة، إذ سجلت درجات الحرارة خلال يومي الإقامة في هولندا مابين 19 إلى 22 درجة تتخللها زخات مطرية، وهي العوامل التي قد تصعب من مأمورية العناصر الوطنية التي تحاول التأقلم مع الظروف المناخية الجديدة في ظرف 48 ساعة، هذا إلى جانب العياء الناتج عن السفر، خاصة وأن معظم العناصر الوطنية أجرت مباريات عديدة في الدوريات الأوربية وفي دوري أبطال أوربا وأوربا ليغ. وفي موضوع متصل علمت «المساء» أن علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة ورئيس الوفد المغربي، سيحل بتنزانيا غدا الجمعة بعدما غادر أرض الوطن عصر اليوم الخميس، حسب مصدر جامعي، مرفوقا بمستشاره الخاص نور الدين النايبت وهو ما ينفي ما تم تداوله مؤخرا عن خلاف قائم بين النيبت والفهري. وبخصوص المنتخب التنزاني تشير التقارير القادمة من تنزانيا إلى أن هناك تعبئة تامة يقودها رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القدم لحث الجماهير على القدوم بكثرة لمساندة المنتخب التنزاني خلال مواجهته للمنتخب، واعتبار مباراة المغرب مصيرية، الفوز فيها محتم، وهي الحملة التي لاقت إقبالا من كل الشعب التنزاني، إذ أشارت يومية the gardian التنزانية إلى أن المباراة ستجرى أمام شابيك مغلقة بالنظر إلى الإقبال الكبير على اقتناء تذاكر المباراة. ويعد الملعب الوطني بنجامام مكابا الذي يتسع ل60 ألف متفرج مفخرة لكل التنزانيين، إذ يحظى بعشب من النوع الرفيع، كما أن بنيته تفوق بكثير مجموعة من الملاعب الوطنية، وسبق أن استقبل مجموعة من المباريات الهامة أهمها مباراة تنزانيا ضد البرازيل، وهو عامل إيجابي للعناصر الوطنية إذا أحسنت استغلاله.