تكمن أهمية التغذية السليمة للطفل في كونها مفتاح صحة وسلامة عقله وجسمه وتطور نموه بشكل طبيعي ومناسب وحمايته من الأمراض والمشاكل الصحية المترتبة عن سوء التغذية خصوصا وجبة الإفطار. فقد أكدت دراسات عديدة أهمية وجبة الفطور في تحسين نتائج دراسة الأطفال. على الأم أن تعلم أن عادات طفلها الغذائية، سواء كانت جيدة أولا هي انعكاس لتربيتها الغذائية بالدرجة الأولى ثم الأشخاص والمحيطين به لأنهم أول من يقدم له الحلوى نظير عمل جيد قام به وأنت من تعرفينه على الحلويات والبسكويت وغيرها من الأشياء غير المناسبة له كطفل. كما أن تأثره بالمواد الإشهارية يجعله يتأثر ويطلب ما يشاهده. من هنا يجب على الأم التحكم في ما يوجد داخل المنزل من أكل، والحرص على إدخال المواد الطبيعية والخضر والفواكه إلى البيت مع شرح مدى مضار استهلاك الحلويات والشيبس بأنواعها على صحته، وكلها أمور تتعلق بتربية الطفل على عادات غذائية سليمة باختيار الحلويات المناسبة والصحية وعدم المبالغة في أكلها خصوصا قبل الوجبات، كما يمكن تحضير حلويات في المنزل مكونة من تمر وزبيب وغيرها من المواد الطبيعية حسب ذوق الطفل ففي السنوات الأولى من عمر الطفل تكون الأم هي المسؤولة عن تغذية طفلها، حيث يجب أن تحرص على تقديم كل ما هو نافع له من خضر وفواكه طبيعية دون أي إضافات صناعية أو نكهات ليتعود الطفل على المذاق الطبيعي للطعام، وهنا من الممكن أن تستشير المختصين لشرح الطرق المثلى المتبعة لتغذيته. بعد دخوله المدرسة تبقى الأم المتحكم الأول ولو جزئيا بما يتناوله طفلها كأن تعطيه فواكه طازجة وسندويشات صحية لأكلها في المدرسة، كما يجب أن تتخلل الأنشطة المدرسية ورشات وحصص يسهر على تنشيطها مختصون من أجل توعية الطفل بأهمية وطرق التغذية السليمة، فالأمر يتعلق بمسألة تربية وتوعية بالدرجة الأولى.