تقبل معظم الأسر المغربية في هذه الفترة على مرحلة هامة وحاسمة، وهي بداية الموسم الدراسي، فهو يفصل بين مرحلة الاستراحة وبين مرحلة بداية العمل. لذلك يجب على الوالدين الاهتمام بهذه المرحلة والتحضير لها لمساعدة الطفل على التكيف معها، و تكمن مفاتيح دخول مدرسي ناجح في النوم الكافي والتغذية السليمة والتحضير النفسي الجيد له من طرف الآباء الذين يتوجب عليهم تحمل المسؤولية الكاملة في حل مشاكل التغذية والنوم التي يعاني منها الأطفال خلال هذه المرحلة الانتقالية، فليس من السهل الانتقال من الراحة والاستيقاظ المتأخر وتناول الوجبات في أوقات مختلفة من اليوم إلى نظام يتطلب الاستيقاظ مبكرا والالتزام بأوقات معينة للأكل، من هنا يجب عليهم ضمان مرور هذه المرحلة بسلاسة وسلام. حيث يعتبر توفير النوم المنتظم والكافي للطفل عاملا مهما في مساعدته على التركيز وعلى الإقبال على الأكل بشكل جيد، خصوصا على تناول وجبة إفطار متوازنة إذ يعاني العديد من الآباء من مشكل امتناع الأطفال عن تناول وجبة الفطور، ولا يخفى على الجميع أهمية هذه الوجبة بالنسبة لكل فرد عموما وعند الطفل على وجه الخصوص، لأنها تزوده بالطاقة التي تمكنه من تتبع الدروس الصباحية بمزاج جيد، وإلا فسينتج عن هذا الامتناع إحساس بالجوع الشديد مع اقتراب الظهيرة مما يفقده تركيزه ونشاطه ويوتر أعصابه، ومن ثم فإنه من الضروري إقناع الطفل بتناول هذه الوجبة المهمة التي يجب أن تركز على السكريات البطيئة المتوفرة مثلا في الخبز كأول مصدر لها، و كذلك على كأس من الحليب وزيت الزيتون أو الجبن الطبيعي... أو غيره من المواد التي يقبل عليها.