قرّرت المنتجة فاطنة بنكيران، مديرة شركة «سبيكطوب»، مقاضاة جريدة «الأحداث المغربية» على خلفية ما نُشِر في اليومية من أخبار وتقاريرَ متعلقة بشركتها وبحياتها الشخصية. في هذا الإطار، تَقدّم محامي المنتجة بشكاية مستعجلة للوكيل العام للملك في الدارالبيضاء تتهم فيها المنتجةُ الجريدة بنشر أخبار زائفة وبالمس بحياتها الشخصية والتشهير بها وببعض أفراد عائلتها، فضلا على إلحاق أضرار بشركة إنتاجها. وحددت المحكمة تاريخ ال12 من الشهر الجاري للنظر في القضية. وفي الوقت الذي أكد مصدر مقرَّب من المنتجة أن فاطنة بنكيران رفضت أي حديث عن الصلح، معتبرة أن الأمر تجاوز كل الحدود حين وصل إلى حد مس عرضها ومحاولة إقحام بعض أفراد عائلتها في ما نُشر في الجريدة، لاسيما ما جاء في الصفحات التلفزيونية والفنية، أضاف المصدر أن المنتجة طالبت «الأحداث المغربية» بتعويض مادي قدره 150 مليون سنتيم. وفي هذا السياق، قالت المنتجة فاطنة بنكيران، في تصريح ل«المساء»: «أتساءل عن أحقية الجريدة في أن تنشر أخبارا زائفة ولا أساس لها من الصحة، دون أن يتم أخذ وجهة نظري، كما أتساءل عن مدى حقهم في نشر صوري وصور زوجي الراحل -رحمه الله- بشكل غير لائق، هل لأي كان الحق في التصدي لحياة الناس؟ لا أعتقد، القانون هو الذي سيحسم في الأمر»... وأضافت المنتجة: «أنا أستغرب إقحامَ زوجي الحالي في المشاكل وإقحام والدته كذلك، دون وجه حق. من جهة أخرى، كتبوا أشياء عن عدم استلام الممثلين أجورَهم، وأنا أتحدّاهم أن يذكروا اسم واحد من هؤلاء لم يتسلم أجره!... ولدينا وثائق تدل على ما نقول. هذا افتراء على الشركة ويضر بسمعتها. من جهة أخرى، أنا أتساءل عن السبب في «الهجوم» على الشركة وعلى منتوجها قبل حتى أن يُبث، في الوقت الذي لا تتعرض الأعمال الأخرى لنفس الهجوم؟ ولدى المحامي كل المقالات، وهي كثيرة، كُتِبت عن الشركة، دون غيرها، في صفحات وأعداد مختلفة من الجريدة». وذكر مصدر مُطّلع أن هذه ليست المرةَ الأولى التي تُرفَع فيها دعوى قضائية ضد «الأحداث المغربية»، ولاسيما الصفحات التلفزيونية منها، إذ إن مدير الإنتاج السابق في «دار البريهي» ومخرج ومعد برنامج «نغموتاي»، ادريس المريني، سبق له أن قاضى «الأحداث المغربية» (الملحق التلفزيوني) ما بين 2002 و2003، بعدما اتهم «صحافيا» (مراسلا) بعينه بتُهَم «السب والقذف والتشهير ونشر أخبار زائفة». وبعدما ربح المريني القضية، فضّل في الأخير التنازلَ عن التعويض، بعد تدخُّل «جهات» في الموضوع.