شهدت الصين ارتفاعاً حاداً في معدلات الانتحار لدى المعمرين المقيمين في مدن هذه الدولة التي باتوا يشكلون نسبة كبيرة من سكانها بعد اعتماد سياسة الطفل الواحد في سبعينيات القرن الماضي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن البروفسور جينغ جون من كلية علم الاجتماع في جامعة «تسينغوا» أن معدلات الانتحار لدى سكان المدن الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و74 عاماً ارتفعت إلى 33.76 حالة لكل 100 ألف مواطن في الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2008، مقارنة ب13.39 لكل 100 ألف نسمة في التسعينيات. وعزا جينغ هذه الظاهرة إلى عوامل عدة أبرزها ارتفاع قيمة الفاتورة الصحية والمشقات التي ترافق نقل السكان، إذ كان معظم المسنين يقيمون في مناطق قديمة في المدن, تم هدمها بالكامل في إطار نهضة التحديث التي تشهدها الصين. وقال إن الانتقال شكل صعوبات للمسنين مثل صعوبات التأقلم في محيط جديد والابتعاد عن العائلة والأقارب.