علمت «المساء» من مصادر قضائية أن الملاكم المغربي زكريا مومني، الذي اعتقلته مصالح الشركة لدى قدومه إلى المغرب من فرنسا، عبر مطار الرباطسلا كان متابعا بشكاية النصب والاستيلاء على أموال شخصين يقيمان في الدارالبيضاء، وعدهما بتسهيل هجرتهما إلى الديار الفرنسية، بطرق غير شرعية. وأفادت المصادر ذاتها أن البطل السابق في ملاكمة «اللايت كوتناكت» تلقى من الشخصين أموالا مقابل تسهيل هجرتهما، وطلب المزيد، مما حذا بهما إلى الاتفاق معه على موعد تسليمه باقي الأموال، وفي الوقت نفسه قدما شكاية إلى النيابة العامة التي أمرت باعتقاله قصد التحقيق معه بمجرد عودته إلى المغرب. وقد أحيل المتهم زكريا مومني أمس على وكيل الملك لإجراء التحقيقات اللازمة حول التهم المنسوبة إليه. وأكدت المصادر أن اعتقاله تم في ظروف قانونية وأن ملف المتابعة القضائية لا علاقة له بالأنباء الزائفة التي ربطت بين اعتقاله ومحاولة التقرب إلى الملك محمد السادس عندما يقوم بزيارات إلى فرنسا، وأن اختلاق هذا الربط «باطل» ولا أساس له من الصحة. وكان البطل العالمي في رياضة «اللايت كونتاكت»، زكرياء مومني (30 سنة) قد اعتقل أول أمس الاثنين، فور وصوله إلى مطار سلا، قادما من فرنسا. وصرحت نادية، خالة البطل، في اتصال أجرته مع «المساء» أنها كانت في انتظاره في باحة الوصول، في الثالثة بعد الزوال، غير أن تأخره عن الخروج من بهو المطار، في الوقت الذي خرج فيه جميع ركاب الرحلة القادمة من مطار «شارل دوغول» في باريس، دفعها إلى مهاتفته، حيث أعلمها بأنه سيتأخر لبضع دقائق أخرى، في انتظار إجراء بحث روتيني داخل المطار، قبل أن تنقطع أخباره، بعد ذلك. وأضافت نادية أنها فوجئت برد سلطات المطار عند استفسارها عن مصير ابن أختها زكرياء مومني، التي نفت وجود اسمه ضمن لائحة أسماء المشاركين في الرحلة المذكورة، في الوقت الذي تؤكد خالته وصوله، وهو ما تسبب في إصابة والدته بانهيار عصبي.