تبادل عدد من أعضاء هيئة المحامين بالرباط السب والشتائم مع النقيب زيان في الشارع العام قرب مقر نادي المحامين أمام عدد من المواطنين الذين أثار فضولهم ما يجري ووقفوا ليتابعوا مشهد تراشق المحامين بالكلمات النابية. وكان مجلس هيئة المحامين بالرباط قد عقد جمعه العام نصف السنوي عشية يوم الجمعة الماضي والذي لم يحضره سوى 80 محاميا وسط أجواء مشحونة بعد توزيع تقرير من 15 صفحة، أعده ثمانية من أعضاء مجلس هيئة المحامين، ويتضمن لائحة طويلة من الاتهامات الموجهة إلى زيان، من بينها أن عمل المجلس الحالي يدفع المهنة بكل رصيدها وقيمها النبيلة في اتجاه الانحطاط واللامبالاة بسبب الزبونية والمحاباة والدونية في السلوك والتعامل والمواقف التي يتحمل زيان مسؤوليتها. وانتقد التقرير الأساليب التي ينهجها النقيب زيان في التسيير واتخاذ القرارات والتعامل مع المحامين، مثلما حدث مع توفيق مساعف الذي رفض زيان، حسب التقرير، عقد اجتماع لمجلس الهيئة للنظر في قضيته المعروضة على الوكيل العام باستئنافية الرباط ما لم يقدم نفسه للاستنطاق، مخيّرا إياه بين أن يصدر عليه حكم مخفف أو أن يختطف بمجرد خروجه من اللقاء ويجر إلى معتقل تمارة ليتم سلخه وتعذيبه، موهما إياه بأن ما ورد على لسانه هو تعليمات ملكية. إضافة إلى إذلال رئيس اتحاد المحامين الشباب بعد أن قرر الاتحاد تنظيم ندوة في موضوع يتعلق بالصحافة والدفاع بمساهمة بعض النقباء فبعد أن تم تحديد تاريخ الندوة ومكانها بنادي المحامين بالرباط حضر المحاضرون والجمهور ليفاجؤوا بإغلاق النادي وغياب حارسه بناء على تعليمات من زيان، حيث كان هذا الأخير قد أمره بالاختفاء عن الأنظار، إضافة إلى نزع اللافتات والإعلانات المعلقة بلوحة المحكمة الابتدائية. هذا إضافة إلى مسؤوليته في عرقلة المشروع السكني بسلا الجديدة ونادي السويسي وتدخله في طلب تحديد الأتعاب، وهو ما يدل، حسب التقرير، على أن زيان مصاب بأعراض تضخم الذات وازدواج الشخصية. التقرير حول الاجتماع نصف السنوي إلى محاكمة لزيان وسط تبادل للشتائم بين عدد من المحامين ونقيبهم قبل أن تكتمل الفرجة في الشارع، الأمر الذي خلف استياء كبيرا لدى المحامين.