نجح فريق الفتح الرياضي في استعادة ريادته للمجموعة الأولى، بعد تحقيقه نتيجة الانتصار خلال المباراة التي جمعته بفريق حرس الحدود المصري بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما، مساء يوم الأحد، بملعب حرس الحدود بالإسكندرية، رغم أن الفريق المصري بكر بافتتاح حصة التسجيل في حدود الدقيقة 22 من الشوط الأول عن طريق محمد عبد المجيد، قبل أن يعدل الفتح الحصة بعد ذلك بأقل من ربع ساعة عن طريق هشام الفتحي، ثم هدف الانتصار الذي حمل توقيع المهاجم الحسن إيسوفو في حدود الدقيقة 69 من الشوط الثاني. وعانى فريق الفتح كثيرا قبل تأمينه لنتيجة الانتصار، خصوصا أنه واجه فريق الحرس الذي كان يواجه خطر الإقصاء في حالة تحقيقه أي نتيجة غير الانتصار، وكذا حكم المباراة الملاوي الذي لم يدخر جهدا في استغلال جميع صلاحياته لمساعدة الفريق المصري. لكن الصلابة الدفاعية والرغبة في تحقيق نتيجة الانتصار والفكر التكتيكي المتطور للمدرب الشاب الحسين عموتة أبطلت كل المخططات المعدة سلفا لإعادة الحرس إلى دائرة الأضواء الإفريقية. وسادت فرحة عارمة غرفة تغيير الملاعب الفتحية عقب إعلان الحكم عن نهاية المباراة، حيث احتفلت فعاليات الفريق المغربي بالانتصار بشكل جنوني، خصوصا أن الأجواء التي سبقت المباراة كانت تدل على أن الجانب المصري جند كل طاقاته وعبأ جميع الوسائل الممكنة وغير الممكنة لتحقيق الانتصار. وبالمقابل سيطر القلق وخيبة الأمل على الجماهير المصرية، بما فيها المشرفون على النادي، الذين لم يستسيغوا الهزيمة وصدرت منهم ردود أفعال انفعالية. وبالعودة إلى تفاصيل المباراة، وكما توقع الجميع، عمد فريق حرس الحدود إلى الضغط على حامل الكرة بهدف ربح أكبر مساحة ممكنة داخل الملعب، وإجبار لاعبي الفتح على العودة إلى مناطقهم الدفاعية، وهو نهج نجح فيه الفريق المصري إلى حد كبير، حيث اكتفوا بتهديد مرمى الحارس علي الفرج من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. ورغم هذه السيطرة فإن فريق الفتح كان هو صاحب أول هجمة خطيرة، عن طريق اللاعب هشام الفاتحي، بعد انفراد صريح بمرمى الحارس علي فرج. أما رد أصحاب الأرض فكان قويا، وتجسد في تسجيل هدف التقدم عن طريق المهاجم أحمد عبد المجيد، الذي استغل سوء التغطية الدفاعية، بعد تنفيذ ركنية برجل اللاعب أحمد عوض. هدف أربك نسبيا لاعبي الفتح، الذين اضطروا إلى تحمل ضغط الفريق المصري، قبل أن يستعيدوا تركيزهم وعافيتهم بعد تسجيل هشام الفاتحي هدف التعادل من ضربة رأسية أعقبت تنفيذا سليما لضربة حرة برجل المدافع بنشريفة. أما ما تبقى من فترات هذا الشوط فقد عرف هجمات متبادلة بين الطرفين، ولو أن مجمل الكرات تركزت في منطقة وسط الملعب. ليعلن الحكم المالاوي كاريتو أنجوس عن نهاية هذا الشوط بنتيجة التعادل هدف لمثله. بداية الشوط الثاني عرفت تحولا في مسار المباراة، رغم أن حرس الحدود كان سباقا لتهديد مرمى الحارس عصام بادة عن طريق محمد عبد المجيد، لكن تسديدته مرت جانبية. وبعد مرور أكثر من 13 دقيقة، وإثر تنفيد جيد لضربة ركنية برجل أمين البقالي، نجح فريق الفتح الرياضي في تسجيل الهدف الثاني عن طريق المهاجم النيجيري إيسوفر، وهو هدف غير خريطة المباراة. حيث بادر الفريق المصري إلى تشديد الخناق على لاعبي الفتح عبر الاعتماد على الضغط الهجومي الكبير، لكن استماتة الدفاع حالت دون استقبال مرمى عصام بادة هدف التعادل، ليعلن حكم المباراة عن انتصار الفريق المغربي ومن ثمة اقترابه من التأهل إلى دور نصف النهائي. وقال الحسين عموتة إن فريقه استحق نتيجة الانتصار رغم أن جميع المعطيات كانت تدل على أن الفريق المصري عازم على العودة إلى المسابقة الإفريقية من بابها الواسع. مضيفا أن الأهم بالنسبة إليه في الوقت الحالي هو الحفاظ على الهدوء، خصوصا أن لا شيء حسم حتى الآن رغم أن فريقه بات متصدرا لمجموعته. كما دعا عموتة جميع المشرفين على الكرة المغربية إلى عدم التردد في تقديم جميع أشكال الدعم الضرورية لهذا الفريق الذي بات يمثل الكرة المغربية وليس فريق الفتح لوحده. للإشارة فقط، فبعثة فريق الفتح ستحط الرحال بالمغرب مساء يوم الثلاثاء بالعاصمة الرباط، بعد أن تكون قد قضت ليلة الإثنين بالقاهرة، بعد إعداد إدارة الفريق لبرنامج سياحي متنوع لفائدة اللاعبين، مكافأة لهم على الجهود التي بذلوها خلال المباراة.