نجح فريق الفتح الرياضي في تحقيق فوز ثمين على ضيفه حرس الحدود المصري بنتيجة هدف للاشيء حمل توقيع اللاعب رشيد روكي بضربة رأسية جميلة في الدقيقة 56 من الشوط الثاني، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط وأمام جمهور فاق 4000 متفرج لحساب الجولة الثالثة لدور المجموعات من منافسات كأس الاتحاد الافريقي، بهذه النتيجة تصدر الفريق الرباطي المجموعة الثانية برصيد ست نقاط على بعد نقطتين من فريقي زناكو والصفاقسي مستفيدا من خسارة هذا الأخير أمام الفريق الزامبي بهدف دون رد. وبالعودة إلى المباراة فقد بسط الفتح الرياضي سيطرته على مجمل أطوارها وكان بمقدور المهاجم حسن يوسوفو افتتاح حصة التسجيل خلال الدقائق الأولى بعد ذلك تلتها سلسلة من الهجمات السريعة والمنظمة عن طريق اللاعبين أسامة غريب ويوسوفو والفاتحي ومحمد الزويدي لكن هذا الكم الهائل من الفرص لم يساعد الفريق الرباطي في تسجيل هدف السبق بفعل الدفاع المستميت للفريق المصري، وكذا إحكامه إغلاق جميع المنافذ أمام العناصر الفتحية. وخلال الجولة الثانية سارت المقابلة على نفس النسق حيث كادت تسديدة الفاتحي أن تأتي بالجديد لكن الكرة ذهبت محاذية بعض الشيء لمرمى الحارس علي فرج، وفي حدود الدقيقة 56 تمكن اللاعب رشيد روكي من توقيع هدف فريقه الفتح الأول والوحيد خلال هذا النزال برأسية ولا أروع مودعا الكرة في الشباك بعد تلقيه لتمريرة محكمة ومركزة من زميله محمد الزويدي. هذا الهدف أذكى الحماس في مدرجات الملعب وحرر اللاعبين من الضغط الذي لازمهم منذ البداية حيث واصلوا هجوماتهم بحثا عن الهدف الثاني لكن التسرع وغياب التركيز حالا دون وصولهم إلى المرمى، بالمقابل تحركت آلة الفريق المصري الذي قام بحملات هجومية سريعة اتخذت طابع الخطورة بواسطة كل من اللاعبين أحمد عيد وعبد الرحمان فاروق وإسلام محمود الشاطر إلا أنها لم تحدث أي تغيير في النتيجة لتنتهي المباراة بفوز مستحق لأشبال المدرب الحسين عموتة المقبلين على مباراة صعبة خارج الميدان أمام حرس الحدود المصري بالاسكندرية يوم الأحد القادم. الحسن عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي نستحق الفوز لأننا كنا الأحسن عبر المدرب الحسين عموتة عن فرحة عارمة بفوز فريقه المستحق على حرس الحدود المصري وبالتالي استعادته لرياضة المجموعة الثامنة بست نقاط وقال في تصريح ل »العلم« »الحمد لله حققنا الأمم وهو ثلاث نقاط أمام فريق مصري يمتلك خبرة كبيرة في مثل هذه المباريات بحلم مشاركته للمة الخامسة في هذه المسابقة الإفريقية وهذا أمر جيد، علما أننا كنا الأحسن داخل رقعة الملعب واللاعبون قدموا عرضا شرط كرة القدم المغربية وتعاملوا بنوع من التركيز مع المباراة باستثناء امام المرمى لأنه في الشوط الأول كنا الأقرب للتسجيل لولا الفرض التي ضاعت بفغل تسرع بعض العناصر، الحمد لله حققنا الفوز على خصم صعب. وأضاف عموتة ان فريقه لم يضع ضمن اجندته الفوز بكأس الاتحاد والإفريقي بكن رغم ذلك سنتعامل مع كل مباراة على حدة وأكد أن حماس اللاعبين سيحفزهم للذهاب بعيدا في هذه المسابقة الإفريقية. وبخصوص تخوفاته من البرمجة أكد عموتة أن فريقه يعاني من ضغط المباريات بحكم أنه يلعب على ثلاث واجهات كأس العرش والبطولة وكأس الاتحاد الإفريقي وقال الحمد لله سنحاول والتغلب عليه العزيمة وإصرار اللاعبين على اعتبار أن فريق الفتح هو الممثل الوحيد للكرة المغربية على الواجهة الإفريقية والمسؤولية على عاتقنا كبيرة. وبالنسبة لحظوظ الفريق في التأهيل أكد أن لاشيء لم يحسم بعد خصوصا بعد النتيجة المفاجئة التي حققها فريق زناكو الزامبي على الصفاقصي التونسي وقال كنا نتمنى فوز الأخير حتى نعرف على الأثل إقصاء فريق واحد أي زناكو لكن هذه النتيجة جعلت حظوظ الأندية الأربعة قائمة بحكم تقارب النقاط بينها، لكن إن شاء الله سنحاول الاستمرار في حظ التصاعدي رغم ان ما ينتظرنا من مباريات صعب جدا سيما أما مرمى الحدود الإسكندرية وزنا كو الزامبي. وأظن أن الحسم في أمر المتأهل سير جأ المباراة الأخيرة. طارق العشري مدرب حرس الحدود المصري: الفتح يستحق الفوز وسنعوض بالاسكندرية خرج المدرب طارق العشري غير راض علي هزيمة فريقه أمام الفتح الرياضي وقال في تصريح خص به العلم »نحن جئا الى المغرب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لكن ظهورنا بهذا الوجه الباهت فوت علينا هذه الفرصة، كما أن غياب ثلاثة عناصر اساسية داخل الفريق أثر على الأداء العام. أظن اننا قمنا بشوط أول جيد أحكمنا فيه إغلاق المنافذة على جميع هجمات الفتح مع الاعتماد على المرتدات الهجومية، وكنا الأقرب للتسجيل لكن بعد تسجيل الهدف تغير الأمور رغم التغييرات التي قمنا بها على مستوى الخط الأمامي، على العموم هنيئا لفريق الفتح على هذا الفوز المستحق لأنه كان الأحسن داخل الملعب، علما أن الأمور مازالت لم تحسم بعد بفعل تقارب النقاط بين الأندية الأربعة وحظوظنا قائمة في هذه المنافسة سيما تنتظرنا مبارتين بالميدان سوف نستغلهما لصالحنا خصوصا أننا سنستفيد من خدمات بعض اللاعبين الأساسيين. وفيما يخص توقعاته للمباراة القادمة ضد الفتح قال العشري »... اكيد أننا سنحقق الفوز وبتيجة عريضة لأننا سنظهر بوجه مغاير عن مباراة الرباط، يكفينا انتزاع ست نقاط داخل الميدان للبقاء ضمن طابور المنافسة. ما لم تنقله الكاميرا الصحافة المصرية كانت حاضرة بكل ثقلها في هذا العرس الإفريقي ممثلة في إذاعة الشباب والرياضة وجريدتي الجمهورية ومصر اليوم. حضرت الفوفوزيلا في هذه المباراة، إذ ظل مجموعة من مشجعي فريق الفتح يطلقونها في كل مرة وهي نفسها التي استعملت في كأس العالم الأخير الذي نظم بجنوب إفريقيا. أنجزت جمعية أنصار ومحبي اتحاد الفتح الرياضي تيفو جميل غطى مدرجا بأكمله من أجل مساندة ودعم فريقه في هذه المواجهة ذات الطابع الإفريقي. مثلت نوال خليفة العضو الجامعية جامعة الكرة في هذه المقابلة في حين حضر مجموعة من أعضاء المكتب المسير للفتح إلى جانب بعض اللاعبين القدامى. جمهور من الأطفال تابع هذه المواجهة وكلهم ينتمون إلى مدرسة الفتح الرياضي إلى جانب الجمهور العسكري الذي ظل يشجع الفريق طيلة المباراة. جمهور لا بأس به حضر إلى الملعب لمتابعة فريقه الفتح تجاوز 4000 متفرج، ضمنه العنصر النسوي الذي أثث مدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله. لوحظ تواجد فريق شباب وداد طنجة أحد فرق القسم الثاني هواة الذي جاء خصيصا من مدينة طنجة لدعم ومؤازرة الفريق الرباطي في هذه المباراة وهي بادرة طيبة تحسب للفريق الطنجي. عند نهاية المباراة تحولت أرضية الميدان إلى أفراح بين اللاعبين وشاركهم الجمهور هذه الاحتفالية. ظل الحسين عموتة طيلة أطوار المباراة يوجه اللاعبين ويحذرهم من السقوط في فخ الأخطاء المجانية.