فاز اتحاد الفتح الرياضي الرباطي على نادي حرس الحدود المصري 1-0، مساء يوم الأحد على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة الثالثة من منافسات ربع نهاية مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن المجموعة الثانية. وسجل رشيد روكي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57 من المباراة التي قادها الحكم الموريتاني على المغايفري وبهذا الفوز استعاد الفتح الرباطي صدارة ترتيب المجموعة الثانية برصيد ست نقاط متقدما بفارق نقطتين عن النادي الصفاقسي التونسي وزاناكو الزامبي (4ن) وبأربع نقاط عن حرس الحدود المصري (نقطتان)، وهو الفوز الذي اعتبره مدرب الفريق المغربي حسين عموتة «مفتاح التأهل إلى المربع الذهبي». وسيرحل الفتح الرباطي خلال الجولة الرابعة (19-18-17 شتنبر) إلى الإسكندرية لمواجهة حرس الحدود، بينما سيستضيف الصفاقسي التونسي زاناكو الزامبي وجاءت المقابلة حافلة بالندية والإثارة وكان خلالها اللعب سجالا بين الفريقين اللذين بادرا منذ الدقائق الأولى بالهجوم لاسيما الفريق المضيف الذي مارس ضغطا ملموسا على مرى الحارس علي فرج لكن دون خطورة تذكر. وكانت أبرز فرصة للفريق المغربي في الربع ساعة الأول التسديدة القوية للكاميروني دانييل مانشاري من على بعد حوالي 30م والتي تصدى لها الحارس المصري ببراعة فحولها إلى الزاوية (د 8) فرأسية رشيد روكي المركزة (16) ثم قذيفة اللاعب النيجري الحسن يوسوفو (21) الذي حاول مباغثة الحارس المصري الذي كان خارج عرينه بيد أن تسديدته ضلت طريقها نحو الشباك الفارغة في الدقيقة 21. وسعى الفريق الضيف إلى تهدئة اللعب وامتصاص الضغط الفتحي من خلال ملء وسط الميدان والضغط على حامل الكرة مع القيام بهجومات مرتدة خاطفة كانت أخطرها تلك التي قادها أحمد حسن مكي( 24 ) والتي أخرج حارس الفريق المغربي عصام بادة كل ما في جعبته لتحويلها إلى زاوية. وأتيحت للفريق المغربي فرصة مواتية لتسجيل هدف السبق بواسطة محمد الزويدي إثر عملية منسقة قادها من الرواق الأيسر رشيد روكي لكن تسديدة الزويدي لم تكن مركزة بالشكل المطلوب لتمر فوق المرمى. وكاد الفريق المصري أن ينهي الشوط الأول متفوقا، لكنه أهدر فرصتين سانحتين للتسجيل الأولى من خلال رأسية أحمد عيد عبد المالك القوية (د 40) والثانية بواسطة احمد حسن مكي (40 زائد 2). وتحسن آداء الفريقين في الجولة الثانية وأخذ كلاهما بزمام المبادرة وأصبح كل واحد منهما يهدد بشكل جدي مرمى الفريق المنافس، غير أن الفريق المغربي وجد في الكرات الثابتة أحد الحلول لتخطي الدفاعي المصري ومنها الكرة التي كانت مصدر هدف السبق والامتياز، التي سددها من الجهة اليمني الكاميروني دانييل مونشاري لتجد رأس رشيد روكي الذي أسكنها في شباك علي فرج (57). وبفضل الإرادة القوية اللاعبين وروحهم القتالية وإنضباطهم التكتيكي وواقعيتهم في اللعب أمكن للفريق المغربي الحفاظ على هدف الاميتاز الذي خول له الانفراد بصدارة الترتيب مع ضرورة العودة بنتيجة إيجابية في اللقاءين المقبلين خارج قواعده أمام الفريق المصري ذاته وزاناكو الزامبي، قبل مواجهة الصفاقسي التونسي بالرباط والتي أعرب عموتة عن أمله في أن تكون «شكلية ليس إلا». تصريحان الحسين عموتة (مدرب الفتح الرباطي): «لقد حققنا الأهم بكسب ثلاث نقاط المباراة على حساب فريق يعد من خيرة الفرق المصرية ويتوفر على تجربة طويلة على الصعيد القاري. كان لاعبو الفتح في الموعد وأكثر تركيزا من ذي قبل، بيد أن النقطة السلبية الوحيدة التي أسجلها هي غياب الفعالية والنجاعة أمام المرمى. الآن لاشيء حسم في هذه المجموعة، لاسيما بعد فوز زاناكو على النادي الصفاقسي (1-0). كنت أتمنى أن يفوز التونسيون في لوساكا لأننا سنكون وقتها في وضعية مريحة نسبيا وأقرب إلى التأهل إلى دور نصف النهاية. لكن والحالة هاته فإن حظوظ الفرق الأربعة في التأهل ما تزال متساوية. ومع ذلك، فإن بلوغ هذه المرحلة من المنافسة على الصعيد القاري يعد إنجازا قيما بالنظر إلى وضعية الفتح الذي قضى سنة واحدة في القسم الأول وكان من أولوياته فرض ذاته أولا على الصعيد الوطني. فهذه المسابقة لم تكن من ضمن أهدافنا، وبالتالي فإننا نتعامل مع كل مباراة على حدة. فاللعب على أكثر من واجهة (البطولة، كأس العرش، كأس الكونفدرالية الإفريقية) ليس بالأمر الهين وبالتالي أصبحنا نعيش تحت الضغط». طارق العشري (مدرب حرس الحدود): «حاولنا إغلاق جميع المنافذ لتضييق الخناق على فريق الفتح وشل حركة لاعبيه مع الاعتماد على المرتدات الهجومية الخاطفة. لكن الهدف الذي تلقيناه مع بداية الجولة الثانية أرغمنا على الخروج من معتركنا والمبادرة بالهجوم بحثا عن هدف التعادل الذي لم نوفق في تحقيقه . كنا نأمل في العودة بنتيجة إيجابية خاصة وأن الفريق يشكو من عدة غيابات. الآن علينا إعداد العدة للمباريات المتبقية لأننا مازلنا نؤمن بحظوظنا في التأهل لدور نصف النهاية لاسيما وأننا سنلعب مباراتين من أصل ثلاثة بملعبنا وأمام جمهورنا وسنعمل على كسبهما لتحسين وضعيتنا في سلم الترتيب. مستوى فرق المجموعة متقارب وأعتقد أن تأشيرتي التأهل لن يتم الحسم فيهما إلا بفارق بسيط».