قوى فريق الفتح الرياضي لكرة القدم من حظوظه في انتزاع إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، عقب تحقيقه لنتيجة الانتصار في المباراة التي جمعته بفريق حرس الحدود المصري، ضمن ثالث جولة من دوري المجموعات. وتمكن الفريق المغربي بهذه النتيجة من استعادة صدارة المجموعة الثانية برصيد ست نقط، متبوعا بفريقي الصفاقسي التونسي وزناكو الزامبي بمجموع أربع نقط، في حين عادت المرتبة الرابعة لفريق حرس الحدود المصري بمجموع نقطتين من تعادلين. وسيطر الفريق المغربي على جل مجريات المباراة، في شوطيها الأول والثاني، من خلال النهج الهجومي الصريح الذي اتبعه المدرب الحسين عموتة، معتمدا بذلك على خط هجومه المرعب والمكون من كل من هشام الفاتحي ورشيد روكي والحسن إيسوفو، بالإضافة إلى محمد الزويدي. هذا النهج أفلح في فك طلاسم خط الدفاع المصري المعروف بصرامته وقوته الكبيرة، بدليل أن الفريق المصري لم يذق أبدا طعم الهزيمة، في جميع مشاركاته القارية والمحلية. وكان بمقدور فريق الفتح الرياضي افتتاح حصة التسجيل في أكثر من خمس مناسبات، خلال شوط المباراة الأول، لكن أوضح فرصة هي التي أتيحت للجناح الزويدي بعد تلقيه تمريرة محكمة من هشام الفاتحي، لكن تسديدته الرأسية علت المرمى بقليل. تبعتها سلسلة من الهجمات عن طريق كل من إيسوفو وبنشريفة ومونشاري. بالمقابل كان فريق حرس الحدود يسعى بين الفينة والأخرى إلى الخروج من تقوقعه الدفاعي وتهديد مرمى الحارس عصام بادة، لكن استماتة الدفاع الفتحي حالت دون ذلك، لينتهي الشوط الأول من المباراة متعادلا بنتيجة صفر لمثله. الشوط الثاني من المباراة سار على نفس النهج، مع تحرك طفيف للفريق المصري. وفي حدود الدقيقة 57 وبعد تمريرة محكمة من الزويدي نجح المتألق رشيد روكي في تسجيل هدف الخلاص من ضربة رأسية محكمة غالطت حارس حرس الحدود. وأمام هذا المعطى، حاول المصريون التقدم نحو مرمى الحارس بادة لتسجيل هدف التعادل، لكن استماتة دفاع الفتح حالت دون ذلك لتنتهي المباراة بانتصار فتحي ثمين وهام للغاية في مشواره نحو احتلال مرتبة مؤهلة إلى دور نصف النهائي. وقال عموتة إن فريقه استحق نتيجة الانتصار، بدليل أنه بادر إلى تهديد مرمى الفريق المصري منذ أول دقيقة، واتبع نهجا هجوميا واضحا ولم يركن إلى الدفاع طوال فترات المباراة، بما في ذلك اللحظات التي تلت تسجيل هدف الانتصار. واعتبر عموتة أن المباراة وبرغم ذلك لم تكن سهلة على الإطلاق، وأنه توقع ذلك من خلال متابعته لجل مباريات هذا الفريق. لكنه عاد ليؤكد أن لاشيء حسم على الإطلاق، وأن الثلاث مباريات المقبلة كفيلة بتغيير معالم هذه المجموعة، داعيا لاعبيه إلى عدم استعجال الفرحة، والإبقاء على التركيز الكافي حتى يحافظ الفريق على حظوظه في التأهل إلى مباراة نصف النهائي. من جانبه اعتبر مصطفى عشري، مدرب حرس الحدود، أن فريقه لم يستغل الفرص التي أتيحت لتعديل النتيجة، مشيرا إلى أنه كان يعي تمام الوعي أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، مشيدا بفريق الفتح الذي اعتبره أحد أقوى فرق المجموعة، من خلال إتقانه الكبير للعب الهجومي والدفاعي على السواء. متوعدا بالرد على هذه الخسارة خلال مباراة العودة واستدراك تأخره في جدول الترتيب من خلال استقباله لكل من الفتح وزاناكو الزامبي.