سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن احتمال لقاء بين مصطفى سلمى وأمه في «المهيريز» اليوم الثلاثاء الجزائر تسير في اتجاه إلصاق تهمة التجسس بصحافيين مغربيين حلا بتندوف لتغطية عودة مصطفى سلمى!..
قالت مصادر مطلعة إنه من المحتمل أن يلتقي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى «شرطة البوليساريو» والذي اتُّخِذ في حقه قرار بعدم دخول مخيمات تندوف من قِبَل الجزائر والبوليساريو، بأمه في «المهيريز»، يومه الثلاثاء. وأوضحت المصادر ذاتها في اتصال مع «المساء»، صباح أمس الاثنين، أن البوليساريو ضغطت على أم مصطفى سلمى من أجل الالتقاء بابنها في «المهيريز» عوض مخيمات تندوف. يشار إلى أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كان قد عقد ندوة صحافية، يوم تاسع غشت الماضي في السمارة في الصحراء المغربية، أعلن فيها عن مواقفَ مؤيدة للمغرب في ما يخص تصوره لحل نزاع الصحراء من خلال منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، في إطار السيادة المغربية. غير أن هذه المواقف لم ترُقْ لقيادة جبهة البوليساريو الانفصالية ولحكام الجزائر، فأمروا بمنع دخوله إلى مخيمات تندوف، حيث توجد أمه وزوجته وابنته «مريم» التي لم يرها منذ ولادتها، وعدد كبير من أفراد عائلته وقبيلته. ومن جهة أخرى، قال محمد رضا الطاوجني، مدير أسبوعية «الصحراء الأسبوعية»، إن السلطات الجزائرية تريد أن تلصق تهمة «التجسس» بصحافيين لدى الأسبوعية كانا قد حلا نهاية الأسبوع الماضي بمخيمات تندوف من أجل تغطية عودة المفتش العام لما يدعى «شرطة البوليساريو» إلى المخيمات. وأوضح الطاوجني، في اتصال مع «المساء» صباح أمس الاثنين، أنه اتصل بمدير الأمن في تندوف وأخبره بأنهم يحققون مع الصحافيين حسن تيكبادار ومحمد السليماني للتأكد مما إذا كانا جاسوسين أو يعملان كصحافيين، فيما بعد سترى السلطات الأمنية هناك كيف ستقرر في مصيرهما، وهو الأمر الذي اعتبره محمد رضا الطاوجني غيرَ مقبول بالمرة. ومن جهة أخرى، من المفترَض أن تكون النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد نظمت بعد زوال أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الجزائرية في الرباط، احتجاجا على اعتقال الصحافيين المغربيين في فندق في تندوف، منذ فجر يوم السبت الأخير، من طرف قوات الأمن الجزائرية. وجاء في بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن «الصحافيين حسن تيكبادار ومحمد السليماني من صحفية «الصحراء الأسبوعية»، ما زالا يخضعان، بشكل دوري، لاستنطاقات من طرف الشرطة والجيش والدرك، حيث يتناوب عليهما المحققون، بشكل استفزازي، بهدف ترهيبهما والتنكيل بهما». وأضاف المصدر ذاته أنه «يجهل المصير الذي تُحضِّره السلطات الجزائرية لهذين الصحافيين، اللذين توجها إلى تندوف بهدف تغطية عودة مفتش شرطة البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، إلى المخيمات، بعد أن حصلا على ترخيص شفوي بذلك من طرف المسؤولين الجزائريين». وعلى صعيد آخر، تعرف مخيمات تندوف موجة قمع كبيرة، إذ قام جهاز «أمن» البوليساريو بإلقاء القبض على 54 شابا من قبيلة سلام، إحدى أكبر قبائل الركيبات، إثر مشادات عنيفة وقعت مع ما يسمى «الدرك التابع لجبهة البوليساريو» في الرابوني، نواحي تندوف، حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلا عن «قناة العيون» الجهوية. وذكر المصدر ذاته أن أفراد قبيلة سلام استطاعوا، رغم ضراوة المشادات التي كان مربع الرابوني مسرحا لها مؤخرا، تحطيم مركز أمني وتنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من أبناء القبيلة «الذين طالما أعربوا، منذ تشكيل البوليساريو، عن رفضهم الخضوع لأوامر قيادة البوليساريو المؤَطَّرة من طرف المخابرات الجزائرية». وأضاف «أن درك البوليساريو استعمل الذخيرة الحية ضدنا واعتدى بالضرب على شيوخ وأعيان القبيلة، الذين حضروا إلى عين المكان في محاولة منهم التوسط لحل المشكل وقام باحتجاز مجموعة من الشباب من أفراد قبيلتنا». وسجل أنه على إثر هذه الأحداث أصبح الجميع يفكر جديا في العودة إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن العائق الذي يحول دون تحقيق ذلك هو «الحصار المضروب على المخيمات من طرف «درك» البوليساريو». ومن جهة أخرى، انتقدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، منع جبهة البوليساريو 20 مستفيدا مغربيا من عملية تبادل الزيارات العائلية، من ولوج مطار تندوف، يوم الجمعة الماضي. وقالت المفوضية: «أصبنا بخيبة كبيرة على إثر منع المسافرين العشرين في الرحلة من النزول من طرف ممثلي جبهة البوليساريو في تندوف»، مشيرة إلى أنه لم يكن لها من «خيار آخر سوى إعادة المسافرين إلى السمارة»، وأنها «ستطلب من جبهة البوليساريو توضيح أسباب رفض دخول المغاربة العشرين».