تعرض 54 شابا من قبيلة سلام، إحدى أكبر قبائل الركيبات، للاعتقال إثر مشادات عنيفة وقعت مع ما يسمى ب الدرك التابع لجبهة البوليساريو ب الرابوني، نواحي تندوف، ليلة يوم الأحد 19 شتنبر 2010. فيما لا يزال الصحافيان بجريدة الصحراء الأسبوعية، محمد السليماني ولحسن تيكبادار، محتجزين من طرف السلطات الجزائرية، بإحدى غرف فندق بتندوف. وكان الصحافيان قد حلا يوم الجمعة المنصرم بالجزائر، وتوجها إلى تندوف للقيام بالتغطية الصحفية لعودة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى ب شرطة البوليساريو إلى مخيمات تندوف. فتم اعتقالهما صباح السبت الماضي. وفي إطار متابعتها للموضوع، تنظم النقابة الوطنية للصحافة المغربية وقفة احتجاجية، أمام مقر السفارة الجزائرية بالرباط، اليوم الاثنين، ابتداء من الخامسة مساء. وذلك للمطالبة برفع الحجز على الصحافيين، والكف عن التنكيل بهما وضمان سلامتهما. من جهته، قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى ب شرطة البوليساريو، الذي أعلن مؤخرا عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنويبة، مساء أول أمس الأحد، أن حالة التأهب العام في مخيمات تندوف أعلنت من قبل زعيم الإنفصاليين، محمد عبد العزيز، من أجل اعتقالي. وأضاف، ولد سيدي مولود، في تصريح هاتفي للقناة التلفزية المهاجر. كوم، التي يوجد مقرها بواشنطن إن ميليشيات البوليساريو أقدمت، مساء يوم السبت، على اعتقال شقيقي الأصغر، بشكل تعسفي في مخيمات تندوف وأخضعته للاستنطاق لساعات عدة، من أجل نزع معلومات عن مكان تواجدي. وكانت الفدرالية الإفريقية لجهة توسكانا (وسط إيطاليا)، أعربت عن تضامنها الكلي مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يواصل رحلته في اتجاه مخيمات تندوف، رغم التهديدات الصادرة ضده من قبل قيادة (البوليساريو). من جهتها، دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، في بيان لها، إلى توفير الحماية الدولية للسيد مصطفى ولد سلمى مولود الموجود حاليا بموريتانيا، والذي يتأهب للرجوع إلى مخيمات تيندوف بالجزائر، وضمان حقه في التنقل والتفكير والتعبير عن رأيه، كما طابت بضمان السلامة الجسمانية لأفراد عائلته بمخيمات تيندوف بالجزائر، وضمان حقه في التجمع العائلي حسب قرار اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحماية اللاجئين، المتعلق بجمع شمل العائلات، وكذا تسهيل وتشجيع الزيارات العائلية والرفع من وثيرتها، بما يستجيب للإرادة القوية والطلبات المتزايدة في هذا الشأن.