تعرض 54 شابا من قبيلة سلام أحد أكبر قبائل الركيبات للاعتقال إثر مشادات عنيفة وقعت مع ما يسمى ب" الدرك التابع لجبهة البوليساريو" بالرابوني نواحي تندوف. وأوضحت قناة العيون الجهوية، أمس الأحد في نشرتها المسائية، أن أفراد قبيلة سلام استطاعوا رغم ضراوة المشادات، التي كان مربع الرابوني مسرحا لها منذ ليلة أول أمس، تحطيم مركز أمني وتنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من أبناء القبيلة "الذين طالما أعربوا، منذ تشكيل البوليساريو، عن رفضهم الخضوع لأوامر قيادة" البوليساريو" المؤطرة من طرف المخابرات الجزائرية". وقال أحد ضحايا هذه الاشتباكات، الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لقناة العيون الجهوية عبر الهاتف من الرابوني، " أن هذه المشادات وقعت بعد إلقاء القبض على أحد أقربائي من طرف "درك البوليساريو" الذين نقلوه إلى الرابوني واحتجزوه هناك ". وأضاف " أن درك البوليساريو استعمل الذخيرة الحية ضدنا واعتدى بالضرب على شيوخ وأعيان القبيلة الذين حضروا إلى عين المكان في محاولة منهم التوسط لحلحلة المشكل وقام باحتجاز مجموعة من الشباب من أفراد قبيلتنا ". وسجل أنه على إثر هذه الأحداث أصبح الجميع يفكر جديا في العودة إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن العائق الذي يحول دون تحقيق ذلك هو "الحصار المضروب على المخيمات من طرف " درك البوليساريو". وناشد أقاربه وأهاليه بأرض الوطن الى مساعدتهم لتمكينهم من الفرار من هذا الحصار المضروب عليهم بهذه المخيمات.