قام أول أمس السبت الوزير الأول السابق ادريس جطو بزيارة لميلود الشعبي في بيته، صاحب مجموعة «يينا»، من أجل لعب دور الوساطة بينه وبين أنس الصفريوي، مدير عام مجموعة الضحى. وعلمت «المساء» أن جطو طلب من الشعبي العدول عن فكرة تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول ظروف وملابسات تفويت عدد من الأراضي إلى مجموعة الضحى بأثمنة رمزية ودون احترام قوانين التفويت. نفس المصادر القريبة من الوزير السابق قالت: «إن الشعبي رفض طي الملف، وقال إن الموضوع الآن في يد البرلمان». هذا ورفض ميلود الشعبي التعليق على اللقاء الذي جمعه بادريس جطو وقال في تصريح ل«المساء»: «سي ادريس صديق منذ 30 سنة وحديثنا دار حول المغرب ومشاكله وآفاق المستقبل أمامه». من جهة أخرى، علمت «المساء» أن عددا من الوزراء خائفون من تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومن احتمال اتساع أشغالها إلى أراض أخرى فوتت للضحى ولغيرها من شركات العقار المغربية والأجنبية، ولهذا يعمد هؤلاء الوزراء ومسؤولون كبار إلى البحث عن وساطة لدى الشعبي لتوقيف مسلسل تشكيل لجنة لتقصي الحقائق. وفي موضوع ذي صلة، نقلت جريدة «الأحداث المغربية» عن وزير المالية صلاح الدين مزوار قوله، في ندوة صحفية عقدت يوم الجمعة، إن صراع الصفريوي والشعبي خاضع لمنطق عصابات المافيا وهو منطق جد خطير». مصدر مقرب من مجموعة «يينا» علق على تصريح وزير المالية قائلا: «إذا كان منطق المافيا هو الذي يحرك صراع الشعبي مع الضحى، فكيف يفسر مزوار، الذي اشتغل لدى مجموعة الشعبي في تونس سنوات الثمانينات في شركة «مواسير»، عمله في مجموعة تشتغل بمنطق المافيا»... وأضاف: «هذا كلام خطير من وزير في الحكومة وسيكون له ما بعده»...