تم الجمعة، خلال اجتماع للمجلس الإداري للفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين الذي انعقد بالدار البيضاء، تعيين يوسف بن منصور رئيسا للفدرالية. وأفاد بلاغ للفدرالية أن هذا التعيين كان بإجماع أعضاء المجلس الإداري، الذين وضعوا قائمة للتوصيات من أجل إنجاز مخطط العمل المستقبلي .وأضاف نفس المصدر أن أعضاء المجلس الإداري للفدرالية جددوا تصميمهم على مواصلة توطيد وتطوير قطاع العقارات بشراكة مع القطاع العام, في إطار سياسة التشجيع والتحفيز التي تنهجها الحكومة. ويخلف يوسف بنمصور ميلود الشعبي على رأس الفيدرالية، بعد أن قدم الشعبي رئيس مجموعة «يينا» استقالته من الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين في مستهل الأسبوع الفارط، وهوالقرار الذي برره الرئيس السابق، بالرغبة في تفادي التعارض بين رئاسته للفيدرالية وكونه واحدا من البرلمانيين الداعين إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن تفويت أراضي الدولة لمجموعة الضحى. ويأتي هذا التطور الأخير على خلفية التحقيق الذي أنجزته «المساء» حول ظروف تفويت أراض تابعة للدولة لمجموعة الضحى، حيث أظهرت بالأرقام والمعطيات والشهادات أن الدولة خسرت أكثر من 1000 مليار سنتيم، نتيجة تفويت مئات الهكتارات إلى الضحى بغير ثمنها الحقيقي. واستأثر هذا الموضوع في الفترة الأخيرة باهتمام نواب الأمة، حيث تتداول الفرق البرلمانية في إمكانية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من أجل الوصول إلى الحقيقة في الموضوع، كما دأب على ذلك البرلمان منذ عقود، خاصة في مؤسسات عمومية ثبت أن ثمة إهدار للمال العام فيها، ثم إن عمل لجان تقصي الحقائق امتد إلى قضايا تمس صحة وأمن المواطن. غير أن وزير الاقتصاد والمالية عبر، الجمعة الماضية، عن رفضه لما وصفها محاولات لتوريط مؤسسات الدولة في صراع شخصي بين أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى، وميلود الشعبي، الرئيس المدير العام لمجموعة «يينا»، بل إنه لم يتردد في وصف تلك المحاولات بأنها خاضعة لمنطق عصابات المافيا، مشيرا إلى أن الدولة تعبتر أن الشعبي والصفريوي دخلا في نقاش مغلوط وغير صحي.