قدم ميلود الشعبي، رئيس مجموعة «يينا»، استقالته أول أمس من رئاسة الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين. وقال الشعبي، في تصريح ل«المساء» حول دواعي هذه الاستقالة: «قدمت استقالتي حتى لا يكون هناك تعارض بين رئاستي للفيدرالية وكوني واحدا من البرلمانيين الداعين إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في البرلمان بشأن تفويت أراضي الدولة إلى مجموعة الضحى بغير وجه حق». وأضاف الشعبي: «لا أريد إحراج زملائي المنعشين العقاريين، وحتى نفرق بين مواقف الفيدرالية ومواقف أعضائها». من جهة أخرى، علمت «المساء» أن عددا من أعضاء الفيدرالية دعوا إلى اجتماع طارئ للبت في موضوع التحقيقات التي نشرت في «المساء» حول تفويت أراض إلى مجموعة الضحى دون مناقصة ودون احترام معايير البناء وبأثمنة غير حقيقية. ولم تستبعد مصادر من الفيدرالية تحرك أنس الصفريوي، مدير مجموعة الضحى، لدفع «لوبي العقار» داخل الفيدرالية إلى إقالة الشعبي، بعد أن فشلت جهود الوساطة التي قادها الصفريوي لثني الشعبي عن الدعوة إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في البرلمان. هذا، وكانت «المساء» قد أنجزت تحقيقا حول الموضوع، أظهر بالأرقام والمعطيات والشهادات أن الدولة خسرت أكثر من 1000 مليار سنتيم نتيجة تفويت مئات الهكتارات إلى الضحى بغير ثمنها الحقيقي، وهو الموضوع المطروح على أنظار البرلمان الذي تتداول فرقه في إمكانية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للوصول إلى حقيقة الموضوع.