خاض سكان دور الصفيح في أنزا، أو ما أضحى معروفا بشطر «د» وقفة احتجاجية زوال أول أمس الخميس أمام مقر شركة العمران في خطوة وصفها أحد المحتجين باليائسة بعد سلسلة من الوقفات الماراطونية بعد أن أتعبتهم حالة التقاذف التي عانوا منها طيلة سنتين، حيث يحيلهم المجلس البلدي على العمران وتحليهم هذه الأخيرة على المجلس البلدي... ويطالب سكان شطر «د» في أنزا العليا في تدارت أكادير الجهات المعنية بالتدخل من أجل وضع حد لمعاناتهم، بعد ترحيلهم في إطار إعادة إيواء قاطني دور الصفيح في أكادير منذ سنة 2008، السنة التي أعلنت فيها مدينة أكادير مدينة بدون صفيح. ويطالب هؤلاء بوقف ما أسموه التلاعب بأوضاعهم المأساوية من طرف بعض المسؤولين الذين سبق أن عقدوا معهم لقاءات مارطونية لكن دون جدوى. وشدد المتضررون في رسالة سبق أن وجهوها إلى والي جهة سوس ماسة درعة على ضرورة تعويضهم عن سنوات الكراء وتسليمهم شواهد الملكية لشطر «د». ويؤكد محضر اجتماع سبق أن جمع اللجنة الممثلة للمتضررين مع ممثلي السلطات المحلية والأطراف المتدخلة في الملف أن شركة العمران تعهدت بأنها لن تدخر جهدا في السعي من أجل أن يتسلم المستفيدون من الشطر «د» رسومهم العقارية بعد الإنتهاء من المسطرة القانونية الجاري بها العمل، واشترط ممثلو السكان على إدارة شركة العمران أن تتعهد بذلك كتابة لكن هذه الأخيرة لم تفعل. وأكد المشاركون في الوقفة أن الأطراف التي سبق أن قطعت على نفسها العديد من الوعود لم تف بعد بأي إجراء يمكن اعتباره خطوة في اتجاه تحريك هذا الملف الذي تزيده الأيام تعقيدا، حيث لم يتم حل مشكل البقع غير المجهزة والتي سبق لممثل شركة العمران أن تعهد بتكليف مهندس طبوغرافي من أجل تحديد عددها بالتدقيق، والتفاوض مع المالك المجاور لتجزئة الشطر «د»، قصد تعويضه واستكمال التجهيز، وطالب رئيس المنطقة الحضارية خلال الاجتماع ذاته ممثل شركة العمران بأن يتم العمل على إيجاد مواقع بديلة في حالة تعثر المفاوضات مع مالك الأرض المجاورة للتجزئة. كما لم يتمكن بعض المستفيدين من استرداد المبالغ المالية التي دفعوها لبعض المهندسين.