اقتحم مجهولان، يُعتقَد أنهما مهاجران سريان في ميناء طنجة، يخْتَ الأمير سلمان، شقيق الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ليلة عيد الفطر الأخير، بعدما استغلاّ فرصة خلو المكان من الشرطيين اللذين كانا يحرسان اليخت، حيث ذهبا لتناول وجبة الإفطار بعد أذان المغرب. وأفادت مصادر مطّلعة بأن الشخصين اللذين تسللا إلى اليخت وصلا إلى طابقه الثالث قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما، وتبين في ما بعد أن أحدهما قادم من إقليم أبي الجعد، أما الثاني فقد أتى من مدينة الدارالبيضاء، حيث وصلا لتوهما إلى مدينة طنجة. وتقول مصادر أمنية إن يخت الأمير السعودي كان يخضع للحراسة، كباقي البواخر، ولم تكن هناك حراسة أمنية مشدَّدة خاصة بهذا اليخت. وتضيف نفس المصادر أن الشخصين تم تقديمهما أمام وكيل الملك وتبيَّن أنهما لم يكونا على علم بأن اليخت هو في ملك الأمير سلمان، وأكدا، خلال الاستماع إليهما من قِبَل المصالح الأمنية، أنهما صعدا إليه لأنهما كانا يعتقدان أن هذا المَرْكب متّجه إلى إسبانيا، قبل أن يفاجئهما حراس الأمن الخاص التابع للأمير ويسلموهما إلى شرطة الميناء. وعلمت «المساء» أن وكيل الملك أطلق سراحهما، بعدما تبيَّن أنهما لم يكونا يفكران في ارتكاب أعمال إجرامية وكان هدفهما فقط الهجرة، عبر هذا اليخت، إلى إسبانيا... من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية بأنه تم اتخاذ إجراءات تأديبية في حق خمسة أمنيين كانوا مكلَّفين بالحراسة العامة داخل الميناء، منهما اثنان وُجِّه لهما توبيخ حول تقصيرهما في أداء مهمتهما. أما الشرطيان اللذان كانا يراقبان اليخت فتقول نفس المصادر إنهما قدما إلى مدينة طنجة في مهمة خاصة وما زالا في فترة تدريب، حيث تم اتخاذ إجراء تأديبي في حقهما، لأنهما تركا مكانهما بدون حراسة.