أفاد بعض المعتمرين الذين عادوا من الديار المقدسة إلى المغرب على متن الخطوط الملكية المغربية «لارام» يوم عيد الفطر (الجمعة الماضي)، بأنهم لم يتوصلوا إلى حد الآن بأمتعتهم. وقال بعضهم في اتصال مع «المساء» صباح أمس الثلاثاء، إن أمتعة بعض المعتمرين لم تصل بعد، ولا يعرفون ما إذا كانت قد ضاعت أم لا. وقال محمد.ح: «لقد عاد ابن خالتي يوم الجمعة الماضي ولم تصل أمتعته بعد، وعادت أختي يوم الأحد الماضي من العمرة ولم تصل بعد أمتعتها. هذا فضلا عن التأخر في مواعيد الرحلات»، وأضاف محمد أن مسؤولي شركة «لارام» يتنصلون من المسؤولية ويجيبونهم بعد السؤال عن أمتعتهم بالقول: «نحن لا نعرف أين هي». غير أن ما أثار غضب محمد هو أن هؤلاء المسؤولين أكدوا لهم أن أمتعة العمرة لا يتم تعويضها في حالة ضياعها. ومن جهة أخرى، أفاد قريب أحد المعتمرين في اتصال مع «المساء» إن أحد أقربائه وهو فنان تشكيلي بمدينة مراكش، ظل في مطار جدة بالسعودية مدة يومين وهو ينتظر رفقة معتمرين مغاربة آخرين، في ظروف مزرية، طائرة «لارام» لتقلهم إلى المغرب. يشار إلى أن عددا كبيرا من المغاربة الذين أنهوا مناسك العمرة بالديار المقدسة، وجدوا أنفسهم في الأيام القليلة الماضية محاصرين في مطار جدة نتيجة التأخر في مواعيد رحلات شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام»، وهو الأمر الذي أدى إلى تذمر واستياء المعتمرين المحاصرين وذويهم الذين ينتظرونهم على أحر من الجمر بالمغرب، ووصل الحد ببعض الأشخاص إلى القول بأن ما يقع هو «منكر». وانتقد فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عدم وفاء شركة الخطوط الملكية المغربية بالتزاماتها في تأمين عودة المعتمرين إلى أرض الوطن بعد الانتهاء من أداء مناسكهم. وورد في بلاغ للفريق توصلت «المساء» بنسخة منه، «أن المئات من المواطنين المغاربة وجدوا أنفسهم أمام إلغاء رحلات كانت مقررة للخطوط الملكية المغربية من مدينة جدة في اتجاه الدارالبيضاء، مما جعل العديد منهم يعيشون حالة انتظار في ظروف صعبة لم تقابل من الشركة المذكورة بأي إجراء للتخفيف منها».