بعد العديد من المشاكل التي ارتبطت بمقاربتها للمواضيع والملفات العربية والمغربية بصفة خاصة، تعيش قناة «فرانس24 «على وقع الاستقالات والتغييرات والأزمات المالية، إذ بعد انتهائه من الورش الاجتماعي لإذاعة فرنسا الدولية، تكفل ألان دو بوزياك، رئيس السمعي البصري الخارجي، في العشرين من شهر غشت بملف محطة فرانس24. وذكرت تقارير صحفية أن ألان بوزياك وجد نفسه أمام عائقين، الأول يتمثل في عجز مالي يقدر ب1،1 مليون أورو في السنة الجارية، والثاني يتجلى في انخفاض نسبة المتابعة في أوربا منذ شهر يونيو من سنة 2009، وهي الأرقام التي من المنتظر أن تصدر في نهاية شهر شتنبر. مَن المسؤول عن الأزمة المالية والإدارية للقناة؟ «إنه فانسون جيري، المدير العام للتحرير، الذي تم توقيفه عن العمل بشكل مؤقت في انتظار إعفائه»، تجيب كريستين أوكرين، مساعدة ألان بوزياك، رئيس المجلس الإداري لقناة» فرانس24». وتحدثت مصادر صحفية عن أزمة سياسية حادة تعصف بالقناة، لاسيما أن هذه المحطة التلفزيونية تخصص لها ميزانية مهمة تقدر بحوالي90 مليون أورو، وهي الأزمة التي من الممكن أن تحدث تغييرات جوهرية وتداعيات خطيرة في سير القناة، إلا أنه على المستوى القضائي لا يمكن أن تحدث مفاجأة، إذ أمام القانون يبقى ألان وحده المسؤول عن القناة، حسب نص تعيينه من طرف السمعي البصري الخارجي. وفي سياق الأزمة التي تعصف بقناة «فرانس24»، تتواصل مغادرة الطاقم الصحفي والإداري للقناة، إذ غادر القناة كل من باتريس لو فوي، مدير الموارد البشرية، وجون يف بونسيغرنون، المدير المكلف بالتكنولوجيا وفريديريك جينو، المدير المالي والإداري للقناة الفرنسية الموجهة للعالم العربي، هذه الأحداث تعكس استمرار الأزمات الحادة التي تعصف بالقناة منذ انطلاقها.