ألغت الجماعة الحضرية لطنجة، بشكل مفاجئ، «قفة رمضان» لهذه السنة، والتي يستفيد منها أزيد من 10 آلاف فقير ومحتاج، من دون أن يتم الإعلان عن أسباب الإلغاء بشكل رسمي. وقالت مصادر من داخل الجماعة الحضرية إن تأخر رئاسة المجلس في إعلان الصفقة المتعلقة ب«قفة رمضان»، والتي يناهز مبلغها مليون درهم عبارة عن مواد غذائية، هو ما تسبب في إلغائها، رغم أنه كانت هناك مساعٍ من أجل الإسراع بهذا الأمر وتوزيع المساعدات ليلة 27 من رمضان، حتى تتزامن مع العيد، قبل أن يُفاجَأ المستشارون بخبر إلغاء القفة المخصَّصة لهذه السنة. واعتاد فقراء ومحتاجون من سكان مدينة طنجة، ولأزيد من عشر سنوات، التوصل بالمساعدات التي تُمنَح لهم خلال شهر رمضان من قِبَل الجماعة الحضرية لطنجة ومقاطعاتها. ويتعلق الأمر بالمواد الغذائية الأساسية من دقيق وزيت وسكر، إذ يعمد المجلس إلى تكليف المستشارين الجماعيين بتوزيعها على مُستحِقّيها في مقاطعاتهم. وكانت لجنة الشؤون الاجتماعية اجتمعت، بطلب من العمدة، وقالت مصادر حضرت الاجتماع إن أعضاء اللجنة احتجوا بسبب التأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تسبق هذه المبادرة، مما يؤثر سلبا على توقيت توزيع المساعدات وطالبوا بالإسراع باتخاذ ما يلزم من الإجراءات الاستعجالية، لتدارك الخلل والحرص على اقتناء المواد الغذائية، حتى يستفيد المحتاجون من المساعدات قبل نهاية الشهر الكريم. وقد عبّر عدد من المستشارين عن استيائهم لإلغاء المساعدات التي تُمنَح للمحتاجين من ميزانية الجماعة وطالبوا بتقديم توضيحات واستفسارات مقنعة تشرح أسباب إلغاء قفة رمضان لهذه السنة. يُذكَر أن المجلس الجماعي سبق أن طالب، خلال مناقشة الحساب الإداري، بالزيادة في مبالغ الاعتمادات المالية المخصَّصة للفقراء في طنجة، من أجل استفادة فئات أوسع من هذه المساعدات التي تمول من ميزانية الجماعة.