لا حديث داخل بلدية دار بوعزة إلا عن موظفة -شبح لم تطأ قدماها أرض البلدية، غير أنها تحظى بالمكافآت والعطايا وبانتظام راتبها الشهري والترقية «الغامضة».. وذكر مصدر مطلع أن المعنية بالأمر كانت تأتي إلى عملها في عهد الرئيس السابق مرة واحدة في كل ثلاثة أشهر.. أما في عهد الرئيس الحالي، أي شكري عبد الكريم، الموجود حاليا في مكة لأداء مناسك العمرة، فلم تعد السيدة تُكلِّف نفسها حتى عناءَ الاقتراب من مبنى مقر البلدية. أكثر من هذا، فقد ذكر مصدرُنا أن الموظفة -الشبح استفادت، رفقة موظفين أشباح آخرين، في عهد الرئيس الحالي، من شقق في مشروع الواجهة المعمارية، دون أن يُفتَح تحقيق لتحديد المسؤوليات بخصوص هذا المشروع المتوقف منذ سنوات. والمثير أكثر أن هذه «الاختلالات» تقع أمام صمت السلطات المحلية، من قيادة وعمالة ومصالح أخرى. وعزا مصدر آخر سبب هذا الصمت إلى كون الموظفة الشبح ليست إلا زوجة رئيس قسم التعمير والبناء في البلدية، الذي ليس إلا الأخ الشقيق لرئيس تحرير جريدة يومية.. وأشار المصدر نفسُه في هذا السياق إلى أن ملف الموظفين الأشباح في دار بوعزة لا أحد يستطيع النبشَ فيه، خوفا من مقالات هذه الجريدة، خاصة أن مديرها العام هو بدوره يسكن في هذه المنطقة في فيلا عشوائية... وعلى صعيد آخر، وجّه قائد قيادة «أولاد عزوز» في دائرة بوسكورة رسالة إلى رئيس جماعة «أولاد عزوز» في قضية فيلا عبد المنعم دلمي، المدير العام لجريدة «الصباح» والموجودة في دوار «الداودي» (الحلالفة الشرقية). وجاء في مراسلة قائد المنطقة المؤرخة في فاتح شتنبر الجاري «يشرفني أن أطلب منكم موافاتي بنسخة من رخصة البناء المتعلقة بالسيد عبد المنعم دلمي والتي تم بموجبها قام ببناء فيلا بدوار الداودي الحلالفة الشرقية أولاد عزوز». وجاءت هذه المراسلة بعد نشر «المساء» مقالا حول دار بوعزة، بتاريخ 31 غشت المنصرم. ولا يستبعد مصدرنا أن تتم مراسلة كلا من الحري رئيس التحرير الجريدة نفسها وشقيقه سعيد الحري اللذين يملكان فيلتين عشوائيتين بنفس المنطقة.