كشف الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية في «الفيفا»، أن هناك اتجاهاً قوياً لمنح شرف استضافة مونديال 2018 لإحدى الدول الأقل ثراءً. وقال بلاتيني في تصريحات صحافية إن السباق على نيل شرف الاستضافة سينحصر بين الدول الأوروبية، معرباً عن ثقته بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية سوف تنسحب من السباق كي تصب تركيزها للمنافسة على استضافة كأس العالم 2022. وأضاف أنه في حال فوز أوروبا بشرف الاستضافة 2018 ستكون الأخيرة خارج المنافسة في الكأس التي تليها وفقاً لأنظمة «الفيفا» التي تمنع استضافة المونديال مرتين متتاليتين لنفس القارة. وتتنافس عدة دول أوروبية على الاستضافة، منها ملف مشترك بين بلجيكاوهولندا، وآخر بين إسبانيا والبرتغال، إلى جانب روسياوإنجلترا. وأشار بلاتيني إلى أن القرار الذي سيعلنه «الفيفا» و»اليويفا» بمنح استضافة مونديال 2018 للدول الأقل ثراءً يأتي في إطار مساعي الاتحاد الدولي لتمكين تلك الدول من تحسين مرافقها الرياضية. ويرى مراقبون أن تصريح بلاتيني الأخير ربما يدق ناقوس خطر للدول الكبيرة التي تثق بإمكانية قدرتها على استضافة المونديال بعد المقبل، ومن ضمنها إنجلترا التي يرشحها الكثيرون للاستضافة. ويثق الإنجليز بأن ملفهم لاستضافة المونديال هو الأقرب للموافقة عليه، مستدلين بجملة من البراهين التي تساندهم، مستفيدين أيضاً من هفوات بعض منافسيهم خصوصاً البرتغال وإسبانيا بعد الانتقادات التي وجهت للاتحاد البرتغالي بعد فرضه عقوبة على مدرب المنتخب كيروش، حيث تم حظره من مزاولة المهنة لمدة 6 أشهر بسبب تعديه على مسؤولي مكافحة المنشطات الذين تحدثوا عن اختبار بعض لاعبيه قبل نهائيات كأس العالم في ماي الماضي. وكان وفد «الفيفا» الذي تفقد منشآت إنجلترا، قد أشاد بترشيح إنجلترا لاستضافة مونديال 2018 أو 2022 في ختام جولة استمرت 4 أيام تفقد خلالها المواقع الرياضية. وقال رئيس الوفد المؤلف من 6 مفتشين ورئيس الاتحاد التشيلي للعبة هارولد ماين نيكولز إن جميع متطلبات وأهداف زيارة الوفد تحققت، مؤكداً أن استضافة مونديال 2018 أو 2022 ستكون تجربة رائعة مع مساهمة طويلة الأمد بالنسبة إلى البلد والسكان وكذلك لكرة القدم في العالم. ووصف ماين نيكولز عدداً من أوجه ملف الترشيح ب«التامة»، مشيراً بشكل خاص إلى الإقامة، حيث سيتولى محترفون الإشراف على إقامة المنتخبات المشاركة، وموضوع الإقامة يهم «الفيفا» بشكل أساسي، لأننا بحاجة إلى عدد كبير من الغرف من مستوى عالٍ. وقام الوفد خلال هذه الزيارة بجولات ميدانية بملاعب مانشستر وسندرلاند ونيوكاستل لتكوين فكرة كاملة حول ملف ترشيح إنجلترا لاستضافة المونديال لأول مرة منذ عام 1966، وهي المرة الوحيدة التي أحرزت فيها اللقب العالمي. وتواجه إنجلترا منافسة قوية خصوصاً من قبل روسيا التي زارها الوفد أيضا، لكن تصريحات رئيس الفيفا، السويسري جوزيف بلاتر، هدأت من روع الإنجليز بعد أن أكد أن كل شيء «سهل» في بلادهم. وقال بلاتر قبل أيام رداً على سؤال حول ملف ترشيح إنجلترا «لديهم المشجعون والملاعب والبنى التحية. كل شيء سهل هناك». يذكر أن وفد «الفيفا» زار العديد من الدول المرشحة للاستضافة، حيث أشاد بملف روسيا، كما زار الوفد أيضاً اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، إضافة إلى هولنداوبلجيكا (ملف مشترك)، وتبقى أمامه زيارة إسبانيا والبرتغال (ملف مشترك) والولاياتالمتحدة وقطر. ومن المقرر أن يكشف «الفيفا» عن الدولتين المرشحتين لاستضافة مونديالي 2018 و2022 في الثاني من دجنبر المقبل، مع العلم أن البرازيل سوف تستضيف مونديال 2014 .