قام الملك محمد السادس، يوم الجمعة الأخير، بزيارة لمركز إدماج الأطفال ثلاثيي الصبغي 21 بالدار البيضاء والذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ إجمالي ناهز ستة ملايين درهم . وخلال هذه الزيارة، قام الملك بجولة في مختلف مرافق المركز الذي يقدم الدعم والرعاية الطبية المنتظمة ل100 من الأطفال الثلاثيي الصبغي 21 المنحدرين من أسر معوزة، من خلال خدمات علاجية لإعادة التأهيل تروم تيسير اندماج هؤلاء الأطفال في المجتمع. ويرمي إحداث هذا المركز إلى العناية بالأشخاص في وضعية هشاشة وخاصة الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، من خلال مشاريع رائدة تتغيى تقريب الخدمات العلاجية الأساسية من هذه الفئة. وأنجزت هذه المنشأة السوسيو تربوية على مساحة 3155 مترا مربعا انسجاما مع أهداف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بمحاربة الهشاشة والتهميش الذي يروم التكفل بالأشخاص في وضعية هشاشة قصوى وتحسين ظروف عيشهم. ويضم المركز، على الخصوص عيادات تخصصية في طب الأطفال وتقويم النطق والمهارات الحركية وستة فصول دراسية وقاعة متعددة الاستخدامات (الأنشطة الرياضية، التأهيل الحركي والنفسي، مسرح) وروضين للأطفال وورشة وقاعة للخياطة وقاعة للمعلوميات ومكتبة ومطعم. ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين الجمعية الوطنية لإدماج الأطفال ثلاثيي الصبغي21 والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وفرت تجهيزات بقيمة 1.5 مليون درهم والتعاون الوطني الذي يتكفل بالتأطير. من جهة أخرى، أشرف الملك في اليوم نفسه بمسجد المصلى بالدار البيضاء على تسليم الجوائز للفائزين في برنامج محاربة الأمية بالمساجد برسم الموسم الدراسي 2009 /2010 . وهكذا سلم الملك جوائز مالية وشهادات تقديرية للفائزين الأوائل على الصعيد الوطني ويتعلق الأمر بكل من لحسن ماضي (أزيلال) وحليمة الراحلي (الرحامنة) وآمال الخضر (مولاي يعقوب) ورشيدة بهني (العيون) وخديجة الشكريدة (سلا) . واستعرض الملك، بهذه المناسبة، حصيلة العشرية الأولى لبرنامج محاربة الأمية بالمساجد (2000 / 2010) الذي استفاد منه 922 ألف شخص، مع تزايد تصاعدي في عدد المستفيدين، الذي ارتفع من 1040 شخصا برسم الموسم الدراسي 2000 /2001 إلى 190 ألفا خلال موسم 2009 / 2010. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية, قد قررت بعد الخطاب الملكي ليوم 18 ماي 2005، تحرير 500 ألف مواطنة ومواطن من الأمية في الفترة الممتدة من 2005 إلى 2010. وقد بلغ عدد المسجلين 190235 شخصا، برسم الموسم الدراسي 2009 /2010، يشكل العنصر النسوي منهم 86 في المائة ، أكثر من 60 بالمائة منهن من الفئة العمرية ما بين 15 و 45 سنة.