أشرف جلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة بمسجد المصلى بالدار البيضاء على تسليم الجوائز على الفائزين في برنامج محاربة الأمية بالمساجد برسم الموسم الدراسي 2009 /2010. وهكذا سلم جلالة الملك جوائز مالية وشهادات تقديرية للفائزين الأوائل على الصعيد الوطني ويتعلق الأمر بكل من لحسن ماضي (أزيلال) وحليمة الراحلي الرحامنة) وآمال الخضر (مولاي يعقوب) ورشيدة بهني (العيون) وخديجة الشكريدة (سلا). واطلع جلالته بالمناسبة على حصيلة العشرية الأولى لبرنامج محاربة الأمية بالمساجد (2000 / 2010) الذي استفاد منه 922 ألف شخص، مع تزايد تصاعدي في عدد المستفيدين، الذي ارتفع من 1040 شخص برسم الموسم الدراسي 2000 /2001 إلى 190 ألف خلال موسم 2009 / 2010. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد قررت على إثر الخطاب التاريخي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 18 ماي 2005، تحرير 500 ألف مواطنة ومواطن من براثن الأمية في الفترة الممتدة من 2005 إلى 2010 . وقد بلغ عدد المسجلين 190235 شخص، برسم الموسم الدراسي 2009 /2010، يشكل العنصر النسوي منهم 86 في المائة، أكثر من 60 بالمائة منهن من الفئة العمرية ما بين 15 و45 سنة. وبلغ عدد الممتحنين برسم هذا الموسم 149834 مستفيد نجح منهم 125743، وبلغت نسبة النجاح 92ر83 في المائة. وبلغ عدد المساجد المحتضنة لهذا البرنامج 3757 مسجد. ويشرف على تأطير المستفيدين 4238 مؤطرة ومؤطر. كما قام جلالة الملك بزيارة لمركز إدماج الأطفال الثلاثي الصبغي21 بالدار البيضاء والذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ إجمالي ناهز ستة ملايين درهم. وبهذه المناسبة قام جلالة الملك بجولة بمختلف مرافق المركز الذي يقدم الدعم والرعاية الطبية المنتظمة ل100 من الأطفال الثلاثي الصبغي21 المنحدرين من أسر معوزة، من خلال خدمات علاجية لإعادة التأهيل تروم تيسير اندماج هؤلاء الأطفال في المجتمع. ويعكس إحداث هذا المركز الرعاية الملكية الموصولة التي يحظى بها الأشخاص في وضعية هشاشة وخاصة الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، من خلال مشاريع رائدة تتغيا تقريب الخدمات العلاجية الأساسية من هذه الفئة. وأنجزت هذه المنشأة السوسيو تربوية على مساحة 3155 متر مربع انسجاما مع أهداف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بمحاربة الهشاشة والتهميش الذي يروم التكفل بالأشخاص في وضعية هشاشة قصوى وتحسين ظروف عيشهم. ويضم المركز، على الخصوص عيادات تخصصية في طب الأطفال وتقويم النطق والمهارات الحركية وستة فصول دراسية وقاعة متعددة الاستخدامات (الأنشطة الرياضية ،التأهيل الحركي والنفسي ، مسرح) وروضين للأطفال وورشة وقاعة للخياطة وقاعة للمعلوميات ومكتبة ومطعم. ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين الجمعية الوطنية لإدماج الأطفال الثلاثي الصبغي21 والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي وفرت تجهيزات بقيمة 5ر1 مليون درهم والتعاون الوطني الذي يتكفل بالتأطير.