سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك محمد السادس يعطي انطلاقة «دار لميمة» لحماية الأطفال في وضعية صعبة بالبيضاء المشروع يرمي إلى تحسين أوضاع الأطفال المتخلى عنهم ويؤمن لهم التعليم والسكن
أشرف الملك محمد السادس، أول أمس الخميس بالدار البيضاء، على تدشين مؤسسة الرعاية الاجتماعية للأطفال في وضعية صعبة «دار لميمة»، التي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة إجمالية بلغت 7.6 ملايين درهم. وخلال هذه الزيارة، قام الملك بجولة عبر مختلف مصالح ومرافق هذه المنشأة، التي تروم توفير الإيواء والتكفل النفسي بالأطفال في وضعية صعبة (خاصة الأيتام والمتخلى عنهم)، وكذا تأمين تعليمهم إلى غاية بلوغهم سن 18 سنة، وذلك بهدف تحقيق اندماجهم في المجتمع. وقد تم إنجاز هذه المؤسسة، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 120 طفلا، في إطار برنامج محاربة الهشاشة، الذي يروم التكفل بالأشخاص في وضعية هشاشة قصوى وتحسين ظروف عيشهم (النساء في وضعية هشاشة قصوى والأشخاص المسنون والمتسولون والأيتام والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة) . ويندرج إحداث مؤسسة «دار لميمة» الموجهة خدماتها إلى فئة الأطفال ولاسيما المتخلى عنهم واليتامى والمحرومين من الأسرة، في سياق تحقيق اندماج أمثل للطفل في الوسط العائلي والاجتماعي والمدرسي والسوسيو اقتصادي. وشيدت مؤسسة «دار لميمة» على مساحة 2000 متر مربع وستتولى تدبيرها جمعية «رعاية ابن السبيل». وتضم المؤسسة 30 غرفة مخصصة للإيواء وقاعة للإعلاميات وقاعة للصلاة وأخرى للرياضة، بالإضافة إلى مصحة ومطبخ ومطعم ومكاتب إدارية وستة محلات تجارية من أجل تأمين موارد مالية قارة تسهم في حسن تسيير المؤسسة. وقد أنجز هذا المشروع في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت بغلاف مالي بلغ سبعة ملايين و300 ألف درهم، والمجلس الإقليمي لمديونة ( 300 ألف درهم)، فيما سيتولى التعاون الوطني الإشراف على تتبع سير المؤسسة طبقا لمقتضيات القانون رقم 14/05 المتعلق بشروط فتح وتدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية. و قام الملك محمد السادس، يوم الإثنين الماضي، بزيارة لمركز الإصلاح والتهذيب عكاشة بالدار البيضاء، حيث زار المركب البيداغوجي لإصلاحية الأحداث واطلع على مختلف المنجزات التي تم تحقيقها في مجال إعادة الإدماج السوسيو مهني، من طرف مراكز الرعاية المصاحبة واللاحقة التي أنجزتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء في مختلف مدن المملكة. وشملت الجولة الملكية لمركز عكاشة، كلا من مركز التكوين المهني والورشات التي تم إحداثها بإصلاحية الأحداث، حيث سلم الملك شهادات نهاية الدراسة لعشرة من الخريجين المتفوقين، علما بأن إعادة إدماج السجناء تمر عبر الدراسة والتكوين المهني. كما زار الملك المدرسة التي أحدثتها وزارة التربية الوطنية في إطار اتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، حيث أشرف بهذه المناسبة، على تسليم شهادة الباكالوريا لأحد نزلاء المؤسسة السجنية. وبعد زيارة المكتبة والفضاء المتعدد الوسائط، اطلع الملك بمصلحة التهييء للإدماج، على منجزات مراكز الرعاية المصاحبة واللاحقة في مجال مواكبة النزلاء السابقين الذين عبروا عن إرادة الاندماج في الحياة الأسرية والسوسيو مهنية. كما ترأس الملك بنفس المناسبة، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والاتحاد العام لمقاولات المغرب، تروم تعبئة المقاولة المغربية حتى تساهم في السيرورة الخاصة بإعادة الإدماج من خلال التأطير والتشجيع والتوظيف المحتمل للطاقات التي تستجيب لحاجيات سوق الشغل. وقد حضر الزيارة الملكية ممثلون عن الجمعيات الشريكة للمؤسسة والمقاولات المواطنة التي انخرطت في عملية إعادة إدماج السجناء منذ انطلاقها. ويستفيد من التدابير الخاصة بإعادة الإدماج، السجناء السابقون الحاملون لمشاريع فردية لإعادة الإدماج تم إعدادها، خلال مدة اعتقالهم، من طرف مصلحة التهييء لإعادة الإدماج، والتي تشكل شرطا ضروريا لاستفادتهم من خدمات مراكز الرعاية المصاحبة واللاحقة. وسيكون بمقدور السجناء، الذين استفادوا من خدمات التهييء لإعادة الإدماج بالمؤسسة السجنية أو الذين استفادوا من خدمات التكوين المهني التي تقدم في إطار مشاريع إعادة الإدماج التابعة للمؤسسة بشراكة مع القطاعات المعنية، الاستفادة ، بعد الإفراج عنهم، من المصاحبة الاجتماعية والمهنية، بفضل الخدمات التي يؤمنها مركز الرعاية المصاحبة واللاحقة.