تمكنت عناصر الأمن الإقليمي في كلميم، إلى حدود زوال أمس، من إلقاء القبض على اثنين من السجناء التسعة الذي فرّوا صباح الجمعة المنصرم من سجن كلميم الإداري. ويتعلق الأمر بأحد المتابَعين بتهمة ترويج المخدرات الذي تم إيقافه مساء الجمعة في وادي «أم العشار»، بينما تم توقيف الشخص الثاني في جماعة «تاركاوساي»، بعد زوال أول أمس السبت. وأوضح مصدر أمني أن الشخص الأول أبدى مقاومة عنيفة ضد عناصر الشرطة، قبل أن يتمكن هؤلاء من إلقاء القبض عليه لمباشرة التحقيق معه، لمعرفة التفاصيل الدقيقة التي من شأنها تمكين العناصر الأمنية من الاهتداء إلى أماكن اختباء الأشخاص الفارّين.. وتؤكد مصادر «المساء» أن جهودا مكثفة يتم بذلها للقبض على السبعة الباقين، وسط تذمُّر في صفوف بعض رجال الأمن الذين يُبدون انزعاجهم من تكرار حالات الفرار من هذا السجن الذي لا يحمل المواصفات المطلوبة في المؤسسات السجنية على مستوى البنية والتصميم، وعلى مستوى الموارد البشرية التي من المفترَض أن تكون مختصة في المجال. وفي هذا الصدد، استغرب مسؤول أمني، في اتصال أجرته معه «المساء»، كيف أن العناصر الأمنية تبذل جهودا مضنية لإيقاف مروجي المخدرات والعناصر التي تهدد الأمن العام، بينما لا يتم إحكام المراقبة واتخاذ التدابير اللازمة والكافية لتفادي حالات الفرار المتكررة. وكان 9 أشخاص، من بينهم قاصر، تمكنوا من الفرار من السجن المحلي في كلميم، صباح الجمعة المنصرم، بعد أن دبّروا عملية الهروب باختلاق مواجهات عنيفة بينهم لإيهام حراس السجن بوجود عراك يستدعي تدخُّلَهم، حيث تم استدراج العناصر الثلاثة للقوات المساعدة إلى الداخل، ليعمَد السجناء التسعة إلى إشباعهم ضربا ومغادرة السجن، بعد تقييد الحراس بالحبال...